باريس: قالت مصادر رسمية هنا اليوم ان فرنسا اعلمت المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط السيناتور جورج ميتشل بضرورة quot;التعجيل في حلquot; الصراع الاسرائيلي الفلسطيني محذرة من ان الوضع الراهن يعرض فرص التوصل الى quot;حل الدولتينquot; الى الخطر.
والتقت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو-ماري هنا في وقت متأخر امس الخميس بالمبعوث الاميركي ميتشيل الذي عاد من جولة في الشرق الاوسط.
وابلغ ميتشيل الوزيرة الفرنسية بجولته في اسرائيل والاراضي الفلسطينية واطلعها على اخر الجهود الاميركية لاستئناف المحادثات المباشرة بين الطرفين فيما شددت اليو-ماري من جهتها على quot;ضرورة ايجاد حلquot; للنزاع مشيرة الى ان quot;العقبات المتتالية لعملية السلام ستؤثر على مصداقية حل الدولتينquot; وفقا لما اعلنته وزارة الخارجية الفرنسية اليوم.
كما جددت اليو-ماري quot;دعم فرنسا للجهود الاميركية ورغبتها الكبيرة في مشاركتها تلك الجهودquot; وهو موقف يتعارض مع التشكيات الدبلوماسية التي عبرت عنها باريس في الماضي بابعاد اوروبا عن محادثات السلام رغم ان الاتحاد الاوروبي يعتبر الداعم المالي الرئيسي للسلطة الفلسطينية فضلا عن انه اكبر شريك تجاري لاسرائيل.
وانتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في سبتمبر الماضي الطريقة التي تتبعها الولايات المتحدة لاحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين داعيا الى تغيير هذه الطريقة ومنح دور اكبر واكثر فعالية للاتحاد الاوروبي في هذه العملية.
وكانت السلطة الفلسطينية رفضت بدعم من جامعة الدول العربية مواصلة المحادثات المباشرة مع اسرائيل في ظل تواصل بناء وتوسيع المستوطنات غير الشرعية على الاراضي العربية المحتلة اضافة الى تهجير سكان القدس الشرقية والتي من المقرر ان تكون العاصمة لاي دولة مستقبلية لفلسطين.
غير ان المحادثات الفرنسية الاميركية امس لم تتطرق الى موضع المستوطنات التي تعد العائق الاساسي لاستئناف مفاوضات السلام فيما اعلمت اليو-ماري المبعوث الاميركي بان quot;فرنسا ستواصل دعم بناء المؤسسات الفلسطينية ما يسهم في ايجاد مناخ من الثقة بين الطرفينquot;.
واعلنت فرنسا مؤخرا انها لن تذهب الى اجراء بعيد مثل الاعتراف بدولة فلسطينية quot;بحكم الامر الواقعquot; لان ذلك سيكون quot;استباقاquot; لنتائج محادثات السلام بينما قررت دول عديدة من بينها البرازيل والارجنتين اتخاذ خطوة الاعتراف بدولة فلسطين دون انتظار الاختتمام الرسمي لمحادثات عنلية السلام.
التعليقات