من المتوقع أن يصادق البرلمان الفدرالي الروسي بمجلسيه، النواب ومجلس الاتحاد، على معاهدة quot;ستارت ـ 3quot; الروسية الأمريكية في يناير من العام المقبل.


موسكو: أعرب باحثون سياسيون روس عن اعتقادهم بأن البرلمان الفدرالي الروسي بمجلسيه - مجلس النواب (الدوما) ومجلس الاتحاد (الشيوخ) - سيصادق على معاهدة quot;ستارت ـ 3quot; الروسية الأمريكية في شهر يناير من العام المقبل، 2011.

وكان مجلس النواب (الدوما) الروسي تبنى في جلسته العامة يوم الرابع والعشرين من ديسمبر الحالي في أول قراءة من القراءات الثلاث المقررة مشروع قانون التصديق على معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية quot;ستارت ـ 3quot; المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة في الثامن من أبريل الماضي. وصوت لصالح الوثيقة في قراءتها الأولى 350 نائبا مقابل 58 ضدها، دون امتناع أي نائب عن التصويت وفي ظل غياب 42 نائبا عنه لأسباب مختلفة.

وتنص المعاهدة التي وقعها الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما في براغ على تقليص عدد الرؤوس النووية ووسائل نقلها الإستراتيجية الموجودة لدى كل من الطرفين إلى 1550 رأسا و800 وسيلة نقل وذلك خلال السنوات السبع القادمة بعد دخول المعاهدة حيز التطبيق.

وأوضح الخبيران السياسيان الروسيان دميتري بادوفسكي ودميتري أورلوف في حديث صحفي لوكالة quot;نوفوستيquot; أن عملية التصديق على quot;ستارت ـ 3quot; من قبل البرلمان الروسي تتطلب وقتا إضافيا بعد أن أرفق مجلس الشيوخ الأمريكي قراره الخاص بالمصادقة على معاهدة quot;ستارت ـ 3quot; الأسبوع الماضي بعدد من الملاحظات والتفسيرات من جانبه والتي تتعلق بمسألتين مهمتين تخصان تطوير الترسانة النووية وبناء المنظومة الشاملة للدفاع المضاد للصواريخ من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبر سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أنه لو لم يرفق مجلس الشيوخ الأمريكي إجراءات المصادقة على معاهدة quot;ستارت ـ 3quot; بإصدار قرار خاص منه بهذا الصدد، لصادق مجلس النواب (الدوما) الروسي على المعاهدة في الرابع والعشرين من ديسمبر الحالي.

وأضاف لافروف خلال الجلسة العامة لمجلس الدوما المنعقدة في ذلك اليوم لمناقشة quot;ستارت ـ 3quot; أن نص المعاهدة الأساسي لم يخضع لأي تعديل.

مع ذلك يعكس القرار آراء بعض الشيوخ الأمريكيين حول ضرورة تحديث الترسانة النووية الأمريكية ومن ضمنها مكونها التكتيكي.