أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان موقفه من مقاضاة أربعة دبلوماسيين أميركيين سابقين بسبب ما نشره موقع ويكيليكس الإلكتروني من وثائق تضمنت ادعاءات بالفساد، وفتح حسابات سرية له في بنوك سويسرا.


انقرة: ذكرت مصادر بحزب quot;العدالة والتنميةquot; الحاكم الثلاثاء، أن الهيئة الإدارية للحزب عقدت اخيرا اجتماعًا لمناقشة السبل القانونية لرفع دعوى قضائية داخل تركيا ضد أربعة دبلوماسيين أميركيين بسبب ما نسبته لهم وثائق ويكيليكس.

وأشار نائب رئيس الحزب وزير الداخلية السابق عبد القادر أكصو إلى أنه على الرغم من التوصل، خلال الاجتماع، إلى عدم إمكانية إقامة دعوى قضائية ضد الدبلوماسيين الأميركيين طبقاً لاتفاقية فيينا والقانون الداخلى الأميركي، إلاّ أن أردوغان طلب إعادة بحث المسألة مع مسؤولي وزارتي العدل والخارجية التركية، ثم عرض النتائج على الهيئة الإدارية للحزب مجددًا.

يُشار إلى أن حزب quot;العدالة والتنميةquot; يسعى إلى رفع دعوى قضائية ضد السفير الأميركي الأسبق لدى بلاده إريك إيدلمان، وثلاثة دبلوماسيين أميركيين آخرين عملوا في السفارة الأميركية لدى تركيا في فترات متعاقبة.

وكان اردوغان اكد للرئيس الاميركي باراك اوباما خلال محادثة هاتفية اجريت في بداية كانون الاول/ديسمبر ان تركيا مصممة على التعاون مع الولايات المتحدة على الرغم من المعلومات التي نشرها ويكيليكس.

وقال اردوغان انه quot;من الاهمية بمكان عدم السماح لجدول اعمالنا المشترك بان يضطرب دون سبب حقيقيquot; بفعل نشر موقع ويكيليكس مذكرات دبلوماسية اميركية سرية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر تصف بعض المسؤولين الاتراك بعبارات غير لائقة.

وفي مذكرة دبلوماسية تعود للثلاثين من كانون الاول/ديسمبر 2004، كتب السفير الاميركي في انقرة في تلك الفترة اريك ايدلمان انه quot;سمع من مصدرين ان اردوغان يملك ثمانية حسابات مصرفية في مصارف سويسريةquot;، مؤكدا ان توضيحات اردوغان بشان هذه الثروة quot;واهيةquot;.

من جهة اخرى، وبحسب المذكرات التي نشرها موقع ويكيليكس، فان احمد داود اوغلو وزير الخارجية التركي وصف على انه quot;خطير للغايةquot; من قبل مخبر للدبلوماسيين الاميركيين العاملين في انقرة والذي حذرهم من نفوذه الاسلامي على اردوغان.

ونفى رئيس الوزراء الذي بدا غاضبا، هذه المعلومة ودعا واشنطن الى quot;محاسبةquot; معدي هذه البرقيات التي تشكك في شخصه وفي بلاده، ابرز حليف للولايات المتحدة، بسبب quot;تعليقات خاطئةquot; وquot;تشهيرquot;.