سيول: قال وزيرا خارجية كل من كوريا الجنوبية واليابان يوم الخميس ان العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية ستظل قائمة الى أن تعود بيونغ يانغ الى محادثات نزع الاسلحة وتتخذ خطوات جادة نحو التخلي عن برنامج الاسلحة النووية.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي يوجد فيه أكبر مبعوث نووي لكوريا الشمالية في بكين في مؤشر على أن بيونجيانج ربما تكون بصدد الاقتراب أكثر من العودة للمحادثات السداسية التي تستضيفها الصين حليفتها الرئيسية.
وتتعرض كوريا الشمالية لضغوط متزايدة للعودة الى المحادثات التي قاطعتها لاكثر من عام في الوقت الذي أدت فيه عقوبات فرضتها الامم المتحدة بعد تجربة نووية الى استنزاف خزانة الدولة وتخبط في السياسة المالية في أواخر 2009 مما أضاف المزيد من المتاعب الاقتصادية.
وقال وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا خلال لقاء صحفي في سيول quot;نتشارك في الرأي أن كوريا الشمالية تحتاج الى اتخاذ خطوات لنزع الاسلحة النووية حتى يتسنى اجراء محادثات سلام ورفع العقوبات.quot;
وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية يو ميونج هوان ان الدول الخمس المشاركة في المفاوضات مع كوريا الشمالية تهدف الى مواصلة الضغوط على كوريا الشمالية من خلال العقوبات وفي الوقت ذاته المضي في السعي للحوار لحثها على العودة للمحادثات.
وتشارك في المحادثات التي بدأت في 2003 الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين.
وتدعو كوريا الشمالية الى اجراء محادثات سلام مع الولايات المتحدة بدلا من الهدنة المسلحة التي أنهت الحرب الكورية التي دارت خلال الفترة من 1950 الى 1953 كشرط للعودة الى اتفاق نزع الاسلحة الذي وقعته في 2005 مقابل الحصول على مساعدات اقتصادية هائلة.
وصرح زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل لمبعوث صيني زائر هذا الاسبوع بأن بلاده مستعدة للتحدث بشأن كيفية استئناف المحادثات المتعثرة.
وقال بعض المحللين ان ارسال نائب وزير الخارجية كيم كيي جوان الذي يمثل كوريا الشمالية في المحادثات السداسية الى بكين يشير الى أن البلدين يعملان على اتخاذ اجراء لحفظ ماء وجه بيونجيانج حتى يستنى لها العودة للحوار.
التعليقات