مانيلا: صرح وزير الدفاع ومستشار الأمن القومي الفلبيني نوربرتو جونزاليس بأن حكومته تعكف على مراجعة موقفها من المفاوضات مع المتمردين الشيوعيين، لما يبدو من أن زعماءهم المقيمين بالمنفى في هولندا منذ الثمانينيات أصبحوا لا يستأثرون بقيادة الحركة الشيوعية المحلية.

وذكر جونزاليس أن الحكومة تبحث ما إذا كانت تستمر في المفاوضات مع هؤلاء الزعماء الذين تفيد تقارير الاستخبارات بأنهم لم يعودوا يمثلون الحزب الشيوعي ، وبأن مؤسس الحزب خوزيه ماريا سيسون قد أقصي كزعيم أكبر له وأن الزوجين تيامزون أصبحا زعيمي الحركة وهما داخل البلاد وان كان مكانهما غير معروف.

وأضاف بأنه يجب على الحكومة أن تسعى الآن لإجراء محادثات سلام شاملة على مستوى القواعد الأساسية مع جيش الشعب الجديد وهو الجناح العسكري للحزب إذ أن الكثير من مقاتليه يرغبون الآن في تطبيع حياتهم .

ونوه بأن التحدث معهم ومع أسرهم مباشرة سيكون أكثر فائدة بالإضافة لمواصلة برامج إعادة الإدماج الاجتماعي للمتمردين السابقين والاهتمام بالتنمية.

وتابع جونزاليس بأن زعماء الحركة القدامى يستهدفون إقامة ائتلاف حكومي معهم دون عقد انتخابات ولن يوقعوا أي اتفاق سلام في غيبة ذلك وهو ما ليس مقبولا لعدم دستوريته.

وناشد المسؤول الأساقفة الكاثوليك أن يقودوا حملة محادثات السلام مع القواعد بدلا من هؤلاء الزعماء.