إيلاف من الرياض: وصل إلى العاصمة السعودية مساء اليوم الجندي السعودي يحيى الخزاعي قادماً من اليمن عبر طائرة جهزتها السفارة السعودية في اليمن بسرير متحرك، وحط الخزاعي في مطار القاعدة الجوية بالرياض وسط استقبال عسكري كبير، تقدمهم مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان الذي حضر باللباس الرسمي السعودي.

وفور وصوله شكر الخزاعي (30 عاماً) حكومة المملكة على اهتمامها به وبزملائه الأسرى وتمنى لهم الإفراج سريعاً من الأسر. وأعلن الأمير خالد بن سلطان عن أن معلوماتهم تؤكد أن اثنين من أسرى السعودية على قيد الحياة فيما يجري التنسيق مع الحكومة اليمنية حول مصير الاثنين الآخرين. ونقلت وكالة الأنباء السعودية تصريحاً لسفير المملكة لدى اليمن قال فيه إن الخزاعي سُلم إلى السفارة بعد نقله بطائرة هيلوكوبتر من محافظة صعدة إلى صنعاء يرافقه نائب القوات الجوية اليمنية العميد عبدالله الباشا.

وتأكد لدى السعوديين أن أسراهم هم 5 جنود بعد انتهاء العمليات العسكرية على الحدود مع اليمن إثر العثور على جثث مفقودين قلص العدد من 26 إلى 5 فقط, فيما لم يعلن الحوثيين حتى الساعة عن عدد الأسرى السعوديين.

وقال الأمير خالد خلال استقباله الخزاعي إن السعودية لن تهنأ حتى يعود كل أسراها إلى وطنهم سالمين، وجدد في الوقت نفسه عدم اعتراف حكومته بالحوثيين قائلاً إن كل الترتيبات والتفاهمات الأمنية والعسكرية ستكون مع الحكومة اليمنية فقط بما في ذلك خرائط الألغام التي زرعها متسللون حوثيون داخل الحدود السعودية.

وكان الوسيط علي فرشه وهو أحد أعيان محافظة صعدة ويلعب دور الوسيط بين الحكومة اليمنية والحوثيين قال إنه لا يعلم لماذا تراجع الحوثيين عن تسليم باقي الأسرى وسط ترقب سعودي رسمي وشعبي لمصير الأسرى المتبقين.

ويطالب الحوثيون بالإفراج عن أسراهم لدى السعودية ولكن الأخيرة رددت دائماً أن تفاهمها فقط مع الحكومة المينية، إذ تقول السعودية إن لديها أكثر من 1500 أسير فيما قال مسؤول حوثي إن عددهم 100 فقط.

وبالعودة لملف البنود الستة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، قال الأمير خالد بن سلطان إن بلاده تترقب تنفيذ البنود خصوصاً فيما يتعلق بانتشار الجيش اليمني على الحدود مع السعودية، وهو شرط طلبته السعودية قبل أن توقف عملياتها العسكرية على الحوثيين الذين أعلنوا وقف الحرب من جانب واحد مقابل وقف العمليات.