قال مسؤول حكومي يوم الثلاثاء ان المتمردين الشيعة قتلوا ضابطا بالجيش اليمني بعد أيام من وقف لإطلاق النار في حرب متقطعة منذ عام 2004.

صنعاء: قال موقع الحزب الحاكم في اليمن على الانترنت ان عقيدا في الجيش عمره 51 عاما قُتل بنيران متمردين يوم الاثنين أثناء تناوله طعام الغداء عند نقطة تفتيش بمحافظة الجوف الشمالية. لكن المسؤول أبلغ ان اطلاق النار له صلة بنزاع بين قبيلة الضابط والمتمردين وليس بالاشتباكات بين الجيش والمتمردين.

ووافقت جماعة الحوثي في الشمال يوم الخميس الماضي على هدنة مع صنعاء التي تعرضت لضغوط لتصعد حملتها على القاعدة التي زادت من نشاطها وذلك بعد هجوم فاشل على طائرة ركاب أميركية في ديسمبر كانون الاول زعم تنظيم القاعدة في اليمن المسؤولية عنه.

وسعى المتمردون والحكومة اليمنية خلال الأسابيع القليلة الماضية الى تهدئة القتال. ويشكو المتمردون من تهميش ديني واجتماعي واقتصادي في اليمن. وفي إطار منفصل ذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان البنك المركزي قال يوم الثلاثاء انه ضخ 43 مليون دولار في سوق النقد الأجنبي لدعم الريال اليمني مما رفع قيمة مبيعاته للعملة الصعبة هذا العام الى 495 مليون دولار.

وقال تجار عملة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية ان الريال ارتفع بعد عملية الضخ الى 214 مقابل الدولار الواحد من 214.5 يوم الاثنين. وفي يناير كانون الثاني عندما كان القتال مُحتدما مع المتمردين ووسط الغارات الحكومية على متشددي القاعدة هبط الريال الى 215 مقابل الدولار من 208 رغم ضخ البنك المركزي 150 مليون دولار.

ودخلت السعودية في النزاع مع المتمردين اليمنيين في نوفمبر تشرين الثاني إثر سيطرة المتمردين على جزء من أراضيها متهمينها بالسماح للقوات اليمنية باستخدام اراض سعودية لشن هجمات ضدهم. ونُقل عن وزير الخارجية اليمني ابو بكر عبد الله القربي قوله ان صنعاء تعمل على أساس ان المتمردين جادون في رغبتهم إنهاء الحرب وان من الطبيعي ان تتعرض أي هُدنة لبعض الانتهاكات.

وتخشى السعودية وقوى غربية من أن ينزلق اليمن الى حالة من الفوضى يستغلها تنظيم القاعدة في شن هجمات بالمنطقة وما وراءها. وتحاول صنعاء التي صعدت ضرباتها الجوية واستهدفت زعماء القاعدة تعزيز الامن واقتصاد ضعيف لكنها منهكة من حربها مع المتمردين وحملة على القاعدة ومحاولة لاحتواء نزعة انفصالية في الجنوب