اعتبر وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير الخميس ان تركيز الهند على هجمات بومباي quot;غير منصفquot; ويضعف الجهود الرامية الى اعادة العلاقات الثنائية الى مجاريها.

نيودلهي: صرح سلمان بشير في مؤتمر صحافي عقب لقائه نظيرته الهندية نيروباما راو quot;برأينا انه من غير المنصف وغير الواقعي وغير المفيد (...) استمرار التشديد على ذلك (هجمات بومباي)، ما يبطئ عملية تعزيز العلاقات بين البلدينquot;.

ويشكل اجتماع الخميس اول لقاء رسمي بين البلدين الاسيويين الخصمين، منذ هجمات بومباي التي اسفرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 عن مقتل 166 شخصا ونسبت نيودلهي مسؤوليتها الى جماعة اسلامية باكستانية. وحث بشير الهند على استئناف الحوار من اجل سلام شامل، محذرا من مغبة عدم انخراط اي من الطرفين في العملية.

وقال quot;انها منطقة تضم اسلحة نووية. من المهم تواصل الهند وباكستان حول ملفات كثيرةquot;. وعلق بشير على تشديد نظيرته في المحادثات على الجماعات الارهابية التي تتخذ في باكستان مقرا فقال quot;باكستان تعتقد انه ليس للهند ان تعطينا دروسا او تطلب من باكستان فعل هذا او ذاكquot;، مضيفا quot;العلاقات الثنائية لا تجري على هذا المنوالquot;.

واعلنت نظيرته الهندية في مؤتمر صحافي سبق تصريحاته بقليل ان الوقت quot;لم يحن بعدquot; لاستئناف حوار السلام بالكامل كما ترغب باكستان. واضاف بشير quot;لسنا يائسين. فاذا اخذت الهند المزيد من الوقت للتفكير في اليات الحوار، فنحن سنكون مستعدينquot; مؤكدا ان الارهاب quot;هو الاولوية القصوىquot; لدى حكومته. وتابع quot;شهدنا الكثير من العمليات كبومباي وخسرنا عددا كبيرا من المدنيينquot;.

من جهة اخرى صرح البشير للصحافة انه اصر في اللقاءات على quot;الاهمية الكبرىquot; التي تمنحها باكستان للتوصل الى السلام في كشمير. ويقع اقليم كشمير الواقع في جبال هيملايا وهو مقسوم بين الهند وباكستان، حيث يشهد الشطر الهندي منه تمردا انفصاليا اسلاميا منذ 20 عاما. وادى النزاع حول كشمير الى ثلاث حروب بين الهند وباكستان منذ 1947.