القدس: قالت الشرطة الاسرائيلية ان مسلحا فتح النار اليوم الاثنين قرب مبنى سكني يضم مستوطنين يهودا في القدس الشرقية مما أسفر عن اصابة حارس أمن بجروح طفيفة. وتصاعدت حدة التوترات في القدس منذ اندلاع العنف يوم الاحد في المسجد الاقصى واعلان اسرائيل اعتزامها ترميم مزارين دينيين في الضفة الغربية مقدسين لدى المسلمين واليهود في اطار مشروع لمواقع التراث اليهودي.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة ان الرصاص أطلق على حارس الامن بالقرب من بيت يوناتان وهو مبنى سكني يضم ثماني أسر يهودية في حي سلوان الذي تسكنه أغلبية من الفلسطينيين. وقال روزنفيلد quot;اصيب بجروح طفيفة.. ونقل للعلاج في المستشفى.quot; وأضاف أن الشرطة تعتقد بوجود quot;دافع وطنيquot; للهجوم. ولم يعتقل أحد.

وفي يوليو تموز الماضي أصدرت محكمة اسرائيلية أمرا باخلاء بيت يوناتان قائلة ان المبنى المكون من سبعة طوابق بني بشكل غير قانوني. وفي الشهر الماضي قال نير بركات رئيس بلدية القدس الذي قاوم في باديء الامر تنفيذ الحكم انه سينفذه وذلك تحت ضغط احتجاجات. ولم يشمل قرار بتجميد البناء في المستوطنات أعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.

ويوم الاحد اقتحمت الشرطة الاسرائيلية ساحة المسجد الاقصى بعد أن ألقى فلسطينيون الحجارة على زوار بالموقع. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق محتجين تظاهروا في المدينة.

وقال روزنفيلد انه لم ترد تقارير عن اضطرابات يوم الاثنين لكن لن يسمح بدخول الحرم القدسي الا للمسلمين من الرجال الذين يزيد عمرهم عن 50 عاما ولا قيود على النساء. ووقعت اشتباكات على مدى أيام في بلدة الخليل التي تضم الحرم الابراهيمي أحد المزارين اللذين تعتزم اسرائيل ضمهما الى التراث اليهودي. وتضم الخطة كذلك موقعا قرب بيت لحم.