لقي 57 شخصا مصرعهم واصيب العشرات بجروح اثر زلزال بقوة 6 درجات ضرب شرق تركيا.
انقرة: لقي 57 شخصا مصرعهم في زلزال قوي ضرب قرى نائية في شرق تركيا صباح اليوم الاثنين، حسبما نقلت وكالة انباء الاناضول عن مسؤول بارز. واعلن نائب رئيس الوزراء جميل جيكيك هذه الحصيلة الجديدة خلال زيارة الى المنطقة التي ضربها الزلزال في مقاطعة ايلازيغ، حسب الوكالة. وقال جيكيك ان اكثر من خمسين شخصا اصيبوا بجروح جراء الزلزال. وكانت وكالة الطوارئ في انقرة ذكرت في وقت سابق وقوع نحو مئة اصابة.
اعلن ناطق باسم الخلية لفرانس برس ان الضحايا سقطوا في ست قرى قريبة من مركز الهزة الذي حدد في كراكوجان في تلك المحافظة التي يمر بها الصدع الزلزالي الناشط في شرق الاناضول. وصرح المحافظ معمر ايرول لقنوات التلفزيون المحلية ان رجال الانقاذ تمكنوا من الوصول الى كافة المناطق المنكوبة وقال لقناة سي.ان.ان-ترك ان quot;الجرحى يتلقون العناية في المستشفياتquot;.
واضاف ان فرق الدفاع المدني تحاول انتشال اربعة اشخاص من الانقاض في احدى البلدات التي هزها الزلزال. وكان بكير يانلماظ رئيس احدى بلديات المنطقة افاد ان الزلزال الذي ضرب في الساعة 4,32 (2,32 تغ) خلف 38 قتيلا والعديد من الجرحى متسببا في هلع السكان.
والمنازل في قرى تلك المنطقة مبنية عامة بالطوب ولا تقاوم الهزات الارضية. ووصلت فرق الانقاذ صباح الاثنين الى المناطق المنكوبة واخذت تبحث عن الناجين كما افاد مراسل فرانس برس في اكجولار احدى البلدات الاكثر تضررا من الزلزال.
ونقلت سيارات الاسعاف الجرحى من هذه القرية البالغ عدد سكانها 860 نسمة والتي انهار العديد من منازلها، الى مستشفيات ايلازيغ. واقامت وحدة من الدرك طوقا حول القرية الواقعة على سفح جبل.
كذلك وصل فريق من الهلال الاحمر التركي الى القرية وبدا يوزع الاغطية ويستعد لتوزيع وجبات غذائية ساخنة للقرويين الذين يشاركون ايضا في اعمال الاغاثة رغم شدة البرد. ونفق العديد من المواشي.
ويتوقع وصول اربعة وزراء لتفقد المنطقة المنكوبة الاثنين، كما افادت وكالة الاناضول. وسجل معهد قنديلي للزلازل في اسطنبول اكثر من عشرين هزة ارتدادية في المنطقة.
وغالبا مع تضرب زالزل عنيفة تركيا التي تقع فوق عدة صدوع زلزالية واسفر زلزالان عن مصرع عشرين الف شخص في اب/اغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر 1999 في شمال غرب البلاد المكتظ بالسكان وحيث المناطق الصناعية. وتقع محافظة ايلازيغ على صدع الاناضول الشرقي وتشهد زلازل بانتظام.