نفت مصادر سورية نقل تركيا أي رسائل مباشرة من الإسرائيليين، مؤكدة على وجود تبادل أفكار دائم مع القيادات التركية .

دمشق: مع كثرة الزيارات السياسية للمسؤولين الأتراك إلى دمشق في الآونة الأخيرة، نفى مصدر سوري مطلع أن يكون المسؤولون الأتراك قد نقلوا رسائل من الإسرائيليين إلى المسؤولين السوريين، مؤكداً في الوقت نفسه على وجود تبادل دائم للأفكار بين سورية وتركيا فيما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط

وقال المصدرإن السياسة التي وضع ملامحها وزير الخارجية التركي داوود أوغلو quot;تتلخص بضرورة انفتاح تركيا على دول الجوار العربية والإسلامية، وتوطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معها، وتأتي هذه السياسة بعد تعنت الدول الأوروبية من مسألة قبول تركيا في السوق الأوربية المشتركةquot;.

وأضاف quot;من هذا المنطلق الجديد تتحرك السياسة والسياسيون الأتراك نحو سورية، التي تعتبر بالنسبة لهم بوابة لدخولهم إلى الأقطار العربية، وفي هذا المناخ الودي يمكن لمسؤولين أتراك مناقشة بعض الأفكار التي ستكون محوراً للحوار في المفاوضات غير المباشرة حين حصولهاquot; وفق قوله

وكانت المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركية انهارت بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة نهاية عام 2008 . وتابع المصدر السوري المطلع quot;من هذا المنطلق، يمكن القول أن المفاوضات، في ظل هذا الواقع العربي والظروف الدولية المواتية لإسرائيل، ما هي إلا مضيعة للوقت، يربح منها العدو (إسرائيل) ويزداد فيها الواقع العربي تأزماً وضعفاًquot; حسب رأيه

وتشدد دمشق على أهمية أنقرة في أية مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، وتؤكد على quot;ضرورة أن تُستأنف من حيث انتهت، وأن تكون عودة الأرض بداية لهاquot;، فيما تتحفظ إسرائيل على الوسيط التركي وترغب بمفاوضات دون شروط مسبقة

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال أول أمس إنه بالرغم من عدم موافقة إسرائيل على مقترح سورية باتخاذ أنقرة وسيطاً في مفاوضات السلام المتوقفة بين البلدين، إلا أنها quot;تتحرك في هذا الاتجاهquot;، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية استئناف هذه المفاوضات.