دمشق تحرج الذهبي وترجئ زيارته بعد تصريحاته في بغداد

عمان: لم تعلن سورية رسمياً حتى الآن عن تأجيل اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السورية الأردنية على الرغم من مرور يوم كامل على إعلام الأردن رسمياً تأجيلها.

وقالت مصادر إعلامية أردنية أن الجانب السوري هو الذي طلب تأجيل الاجتماعات على الرغم من إبرازه خبر الاجتماعات وزيارة رئيس الوزراء الأردني لدمشق طيلة هذا الأسبوع، وربطت المصادر طلب التأجيل السوري ببداية أزمة سياسية بين البلدين على خلفية تصريحات لرئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي حول مسؤولية دول جوار العراق في حفظ أمنه، على الرغم من إعلان الأردن أن التأجيل تم من أجل المزيد من التحضير للملفات التي سيجري بحثها.

ورغم أن الناطق باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف وزير الإعلام والاتصال صرّح الخميس أن الاجتماعات تأجلت إلى موعد جديد يتأخر نحو أسبوعين عن الموعد الأول، إلا أن بعض المراقبين في الأردن رجّحوا أن يكون الموعد الجديد الذي أعلن عنه الأردن قد لا يكون ثابتاً، وقد يتم تأجيل الزيارة مرة ثانية إلى أجل غير مسمى، وسيتم برمجته وفقاً لمساع حكومية أردنية لتطويق أي تداعيات سلبية لتصريحات الذهبي.

ووصفت صحف أردنية تصريحات الذهبي التي تحفظت عليها دمشق بأنها quot;سقطة سياسيةquot;، وقالت إنها quot;غير موفقة وتؤذي العلاقات الأردنية ـ السوريةquot;.

وكان من المقرر أن يترأس رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري ونظيره الأردني نادر الذهبي الاثنين القادم في العاصمة السورية دمشق اجتماعات اللجنة العليا لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك على رأسها ترسيم الحدود ومشكلة توزيع المياه بين البلدين، والمعتقلين الأردنيين في سورية.

يشار إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين تشكلت عام 1996 وتعقد اجتماعاتها دورياً كل سنة في عمان ودمشق بالتناوب، وكان آخر اجتماع للجنة قد عقد في العاصمة الأردنية عمان في كانون أول/ديسمبر 2007.