قالت مصر يوم السبت ان الهدوء عاد الى منطقة بمحافظة مطروح في أقصى شمال غرب البلاد بعد اشتباكات طائفية أسفرت عن اصابات.
القاهرة: كان مسلمون ومسيحيون اشتبكوا في منطقة الريفية بمدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة يوم الجمعة بعد اعتراض مسلمين على اقامة سور لضم أرض لمبنى تابع لكنيسة بالمنطقة مما تسبب في اغلاق شارع بحسب قول محافظ مطروح أحمد حسين.
وقال حسين ان الاشتباك تسبب في اصابة 24 من الجانبين واشتعال النار في ثلاثة منازل وسيارتين لكن مصادر كنسية في المنطقة قالت ان 25 مسيحيا أصيبوا وان النار أشعلت في 18 منزلا و10 سيارات وخمسة محال صناعية مملوكة للمسيحيين وان المبنى التابع للكنيسة وهو مبنى خدمات تعليمية وطبية تعرض للرشق بالحجارة وكان بداخله مئات المسيحيين.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن مدير أمن محافظة مطروح يوم السبت قوله ان الهدوء عاد الى المنطقة وانه quot;تمت السيطرة على الموقف.quot; وقالت الوكالة ان المحافظ طلب من القس بيجمي راعي كنيسة الشهيدين مساء يوم الجمعة هدم السور وان القس أصدر تعليمات بذلك quot;للسيطرة على الموقف ومنع أي تطورات ( سلبية).quot;
وقالت المصادر الكنسية ان بدوا وسلفيين شاركوا في الهجوم على المبنى التابع للكنيسة والمنازل والممتلكات الخاصة المسيحيين. وذكر مصدر أن المهاجمين رددوا شعارات دينية وحاصروا مبنى الخدمات بمن فيه من مسيحيين لساعات قبل انتشار قوات الامن في المنطقة. وأضاف أن الهجوم شمل ثلاثة شوارع في منطقة الريفية.
وتعيش نحو 300 أسرة مسيحية في المنطقة. وقال القس متى زكريا كاهن كنيسة العذراء ان من بين المصابين نساء وأطفالا. والعلاقات طيبة بين المسلمين والاقلية المسيحية في مصر لكن نزاعات دموية تنشب أحيانا بسبب بناء كنائس أو ترميمها أو تغيير الديانة أو بسبب علاقات بين رجال ونساء من الجانبين. ونحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 78 مليون نسمة مسيحيون ومعظم الباقين من المسلمين السنة.
التعليقات