أكد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الجامعة العربية غير قادرة على حماية الفلسطينيين، رافضًا الحديث عن رد فعل الحركة على ما يدور في القدس من أحداث. واتهم الزهار السلطة الوطنية بملاحقتها لكل من يتصدى للإعتداءات الإسرائيلية على غرار ما تقوم به إسرائيل، مشيرًا إلى أن المقاومة هي الحل الوحيد لإعادة حقوق الفلسطينيين.

غزة: قال د. محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح خاص quot;لإيلافquot; أنه لا توجد ردة فعل عربية رسمية في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في الضفة الغربية والقدس، وتساءل الزهار: quot;هل كانت هناك ردة فعل عربية كي نقول أنها كافية وجيدة، فماذا فعل العالم العربي، ذكرونا بشيء فعلته الأمة العربية بهذا الموضوعquot;.

وحول مطالبة حركة حماس الجامعة العربية عبر أوراق رسمية بمناقشة الموضوع المتعلق بتهويد القدس والتطورات الأخيرة بيَن الزهار: quot;لم يتحدث أحد مع الجامعة العربية، لأن الجامعة لديها مؤسساتها وبرامجها، والقضية الفلسطينية حاضرة، ولكن هل الذي يخرج من الجامعة العربية أو الذي خرج قبل ذلك كان كافيًا للردّ على الأحداث الفلسطينية، بإعتقادي الإجابة واضحةquot;، وأضاف: quot;الجامعة العربية غير قادرة على أخذ أي موقف عملي يمكن أن يدفع السوء عن القضية الفلسطينية بكافة جوانبها بما فيها القدسquot;.

ورفض الزهار الإجابة على ما إذا كانت المقاومة داخل قطاع غزة ستكون لها ردة فعل على ما يحدث في مدينة القدس، حيث قال: quot;هل تتوقع أن أقول لك ماذا سيحدث، ومن المستفيد من هذا الموضوع، لذلك أرجو أن ترفع هذا السؤالquot;.

وعن تطور الوضع، وإذا ما كانت ستكشف الأيام القادمة من جديد في ما يتعلق بالحفريات أوضح الزهار: quot;الحفريات التي تمت، وبناء أربعة كنس في محيط المسجد الأقصى والتي كان آخرها كنيس الخراب، ودراسة العقلية الصهيونية وعلاقة هذه الكنس ببناء الهيكل، قضية أصبحت موجودة في الإعلام، وبالتالي المتوقع هو إتخاذ خطوات أخرى، ولكنها قد تتأجل في هذه الفترة بسبب الموقف الدولي الذي حصل مؤخرًا، ولا سيما أنّ الذي يحكم الآن في الدولة اليهودية هم أصحاب تلك الأفكار والأساطير التي عششت في عقولهمquot;.

وتابع قائلاً: quot;لدى الإسرائيليين مسلسل واضح هدفه القضاء على المسجد الأقصى وبناء الهيكل، وهذه القضية إن كانت خرافة تاريخية فهي على أرض الواقع الآن ستجد لها تطبيقات عمليةquot;.

واتهم السلطة الوطنية بملاحقتها لكل من يتصدى للإعتداءات الإسرائيلية على غرار ما تقوم به إسرائيل، فقال: quot;القوى التي يجب أن تتحرك هي في الضفة الغربية، ولكن هناك ملاحقة إسرائيلية وملاحقة من سلطة رام الله، وهناك كلام واضح بمنع أي صورة من صور المواجهة مع الجانب الإسرائيلي سواء كانت قبل الأحداث أو بعدهاquot;.

وتحدث الزهار عن التحرك الدولي والتصريح الذي صدر عن بان كي مون بأن اللجنة الرباعية للشرق الأوسط تدعم بشدة جهود الفلسطينيين لاقامة الدولة، وقبول حركة فتح لكل ما يصدر عن المجتمع الدولي فأشار: quot;فتح تقبل بأي شيء في هذا الإطار، لأن مشروعها أصلاً معتمد على هذه التصريحاتquot;.

وطالب الزهار اللجنة الرباعية بالإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية في الحدود التي تراها، فقال: quot;إذا كانت الرباعية تدعم قيام دولة فلسطينية فلتعلن ذلك، أما أن يتم الحديث بأنه خلال سنتين سيصبح هناك مفاوضات غير مباشرة، وتتطور إلى مفاوضات مباشرة للحديث عن الدولة، فهذه محاولة لتأجيل الحل من وجهة نظر الولايات المتحدة وفرض وقائع إسرائيلية جديدة على القضية الفلسطينية، وهروب من المواجهة الحقيقة مع الحل، ولا سيما أننا أمضينا منذ العام 1992 وحتى هذه اللحظة مفاوضات بكل أشكالها في مواقع غير معدودة ووصلنا إلى صفرquot;.

وأضاف: quot;لذلك من يظن أن هذا الكلام سينتج دولة فلسطينية، فعليه أن يدرس تاريخ التجربة التفاوضية بين حركة فتح والجانب الإسرائيليquot;.

ويرى الزهار بأن المصالحة الفلسطينية لن تدفع حركة فتح إلى تغيير مواقفها السياسية، فيوضح: quot;يجب ألا نعلق أخطاء فتح على شماعة المصالحة، ومن يتصور أن المصالحة هي من ستعيد الحقوق للشعب الفلسطيني فهو مخطئ، فالمشكلة كامنة في أن خيار فتح ليس خيار مقاومة حتى بالحجر ولا بالإنتفاضة، ومن يضمن ويثبت الحقوق الفلسطينية هي المقاومة وحتى المقاومة السلمية .

وانهى الزهار حديثه بمطالبة جمهورية مصر العربية بتعزيز دورها لصالح القضية والشعب الفلسطيني، وأضاف: quot;نحاول أن تكون العلاقة طبيعية قدر الإمكان، لأن مصر جارة، وهذه الجيرة الوحيدة الممكنة، ولذلك لا نرى في القطيعة فائدة علينا أو عليها ولا على القضية الفلسطينية، ونحاول أن نتجنب أي صورة من صور الإحتكاكات وأن نفكك الأزمات القائمة بيننا وبين مصر أو حتى حركة فتح بالسرعة الممكنة والوسائل المطلوبةquot;.