اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية ان الحركات الارهابية العالمية مرتبطة ببعضها وتمثل quot;العدو المشتركquot;، وذلك بعد الاعتداءات التي وقعت في مترو الانفاق بموسكو.
اوتاوا: في مقابلة مع محطة التلفزيون الكندية quot;سي تي فيquot;، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين ان الارهابيين هم quot;العدو المشتركquot; وأكان quot;الامر في مترو موسكو او مترو لندن او قطار مدريد او المكاتب في نيويورك، نحن نواجه العدو نفسهquot;.
واضافت quot;اعتقد ان هناك رابطا بين معظم النشاطات الارهابية التي نراها في العالمquot; مضيفة quot;يشجعون بعضهم البعض ويتبادلون المعلومات والمتفجرات والمعرفةquot;.
وبعد ان رفضت الاجابة على سؤال محدد حول اعتداءات موسكو، كشفت كلينتون مع ذلك ان quot;موسكو تواجه مشاكل منذ عدة سنوات مع الشيشان واماكن اخرى في الاتحاد الفدرالي الروسيquot;.
واوضحت quot;لن اذهب الى حد القول ان جميع (المجموعات) تشكل نفس الحركة ولكن هناك بدون شك موضوع مشترك بينها جميعاquot;.
وقالت ايضا quot;اظن انه يتوجب علينا وللاسف مطاردة الارهابيينquot;، وذلك في رد على سؤال حول الحرب في افغانستان. واضافت quot;لن يتلاشوا بهذه السهولة. هم يستعملون ادوات العالم العصري ان لناحية شركات الطيران او بطاقات الائتمان او الانترنتquot;.
وتشارك كلينتون الاثنين والثلاثاء في اوتاوا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني الذين quot;دانوا بقوةquot; الاعتداءات التي وقعت في مترو الانفاق بموسكو لدى افتتاح اجتماعهم المخصص لمكافحة الارهاب.
في غضون ذلك، اعربت وزيرة الخارجية الاميركية عن املها في ان تستمر كندا في تقديم quot;نوع من الدعمquot; للجهود العسكرية الاميركية في افغانستان في حين ستنسحب القوات الكندية من هذا البلد في العام 2011.
وقالت كلينتون quot;نود بالتأكيد استمرار نوع من الدعمquot; مضيفة quot;بالتأكيد يعود الى كندا اتخاذ قرار الاستمرار ولكن نأمل ان يكون هناك نوع من استمرار الدعمquot;، واضافت ان القوات الكندية بعد 2011 quot;قد يتحولون من دور قتالي الى مهمة تدريب ودعم لوجستي بدل القتال في الخطوط الاماميةquot;.
واشارت الى ان خبرة كندا في مجال التنمية ستكون ايضا quot;مفيدة جداquot;. وكانت صحيفة quot;غلوب اند ميلquot; الكندية ذكرت الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر حكومية ان واشنطن ستطلب قبل نهاية العام من اوتاوا الابقاء على ما بين 500 و600 جندي في افغانستان ما بعد العام 2001 وهو التاريخ الرسمي الذي ستنسحب فيه الكتيبة الكندية المؤلفة من 2800 رجل من افغانستان.
ووصف وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي هذه المعلومات بانها quot;تكهناتquot; في حين اكتفى البنتاغون بالقول فقط ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس لم يقدم مثل هذا الطلب الى نظيره الكندي خلال لقائهما في واشنطن في 22 اذار/مارس.
من جهة أخرى، اعلنت كلينتون الاثنين انها تنتظر quot;مقترحاتquot; من الصين حول النقاش الدائر بين القوى العظمى حيال احتمال فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي. يشار الى ان الصين هي عضو في مجموعة الست (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) التي تشك بان ايران تسعى للحصول على السلاح النووي تحت ستار البرنامج المدني. والصين مترددة حتى الان في قبول مشروع جديد للعقوبات ضد الجمهورية الاسلامية في ايران.
وقالت كلينتون quot;كما في كل جهد، يجب ان نحاول التوصل الى بعض التفاهم ونحن في خضم هذه العمليةquot;. وكانت وعدت في 25 اذار/مارس بحصول تقدم في الامم المتحدة نحو فرض عقوبات جديدة quot;خلال مستقبل قريبquot; على ايران.
والملف النووي الايراني مطروح على طاولة اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الثماني (المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا) الاثنين والثلاثاء في غاتينو (كيبيك) بالقرب من اوتاوا.
ومن ناحيته، قال مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستينبرغ في واشنطن ان الصين تقر بان البرنامج النووي الايراني قد يشكل quot;خطراquot;، وقال quot;اعتقد ان نظراءنا الصينيين يقرون بخطر البرنامج النووي الايراني وكون انه لا يبدو ان هناك رغبة من قبل الايرانيين لانتهازquot; فرص التفاوض مع مجموعة الست.
واوضح ان مسؤولين صينيين اعربوا عن رغبتهم في التفاوض معه حول التعاون حيال ايران خلال زيارته لبكين في شهر اذار/مارس. واضاف ان الولايات المتحدة تدعم quot;الجهود المهمة جداquot; التي تبذلها بكين من اجل تشجيع الايرانيين على الحوار.
التعليقات