شيانغنينغ: انتشل عمال انقاذ صينيون يوم الثلاثاء خمس جثث من منجم للفحم غمرته المياه بعد عملية انقاذ وصفت بأنها معجزة وأسفرت عن انتشال 115 عاملا أحياء بعد أن ظلوا محاصرين بالمكان لاكثر من أسبوع. وقال مسؤولون ان 153 عاملا محاصرون في منجم وانغجيالينغ الذي لم ينته بناؤه بعد في شيانغنينغ باقليم شانشي في شمال الصين منذ أن غمرته المياه قبل أكثر من أسبوع.

وتم انقاذ 115 عاملا عل الاقل في وقت متأخر من يومي الاحد والاثنين. ووصفت وسائل اعلام ومسؤولون الامر بأنه quot;معجزةquot; حلت في يوم عطلة عامة حدادا على الاموات. والجثث الخمس التي انتشلت يوم الثلاثاء هي أول جثث لضحايا الحادث لكن 33 عاملا مازالوا مفقودين. واعتمد الناجون على تناول نشارة الخشب ولحاء دعامات الصنوبر المستخدمة داخل المنجم وعلى شرب رشفات من المياه القذرة التي كانت حولهم للبقاء على قيد الحياة.

ودخل عمال الانقاذ المنجم بمجرد أن صرح مسؤولون بأن شفط المياه منه على مدى أسبوع أدى الى انخفاض منسوبها بشكل يسمح ببدء عملية الانقاذ. وبعثت أصوات طرق على أنبوب بالمنجم يوم الجمعة الامال في وجود عمال على قيد الحياة.

وكان انقاذ العمال نبأ جيدا يندر حدوثه في نشاط التنقيب عن الفحم بالصين والذي يعد الاخطر في العالم اذ يلقى الالاف حتفهم كل عام اما بسبب ارتفاع منسوب المياه داخل المناجم أو حدوث انفجارات أو انهيارات أو غير ذلك. ويمثل اقليم شانشي قلب صناعة التنقيب عن الفحم في الصين.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان معظم العمال الذين تم انقاذهم في حالةمستقرة لكنهم يعانون من سوء التغذية والجفاف وعدوى جلدية وان 26 منهم حالتهم quot;خطيرة نسبياquot;. وأضافت أن 60 شخصا نقلوا الى مستشفيات أكبر بمدينة تايوان عاصمة شانشي. وذكرت شينخوا أن الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء وين جيا باو أعربا عن quot;قلقهما العميقquot; على عمال المنجم. وتشير احصاءات رسمية الى أن عدد الذين لقوا في مناجم الفحم بالصين انخفض الى 2631 شخصا عام 2009 أي بمعدل سبعة قتلى يوميا من 3215 شخصا عام 2008 .