حركة تحرير السودان تتهم الحكومة بالتلاعب بالنتائج |
الخرطوم: ارجأت مفوضية الانتخابات السودانية اعلان النتائج النهائية لاول انتخابات تعددية في السودان منذ 24 عاما إلى الاحد المقبل. وارجع المسؤول الاعلامي بالمفوضية صلاح حبيب في تصريح صحافي هنا سبب التأجيل لـ quot;ضخامة عمليات الفرز والعد التي تجري في آلاف المراكزquot; مشيرا الى ان quot;معظمها شارف على الانتهاء quot;.
وكانت عمليات الاقتراع انتهت يوم الخميس الماضي بعد تمديدها يومين بسبب اخطاء فنية ولوجستية. وبدأت مفوضية الانتخابات منذ يومين باعلان النتائج الجزئية للانتخابات على مستوى البرلمان القومي والمجالس التشريعية الولائية الا ان هذه العملية تمضي بشكل بطيء حيث لم يعلن الى الان اكثر من 10 بالمئة من جملة الفائزين.
يذكر انه ادلى نحو 60 بالمئة من جملة السودانيين المسجلين في القوائم الانتخابية البالغ عددهم 5ر16 مليون بأصواتهم في 13 الف مركز لاختيار رئيس للبلاد من بين 8 مرشحين بعد انسحاب 4 ورئيس لحكومة الجنوب وحاكم الولايات ال25 بجانب مقاعد نواب البرلمانات في مستوياتها القومية والاقليمية للجنوب والولائية والبالغة 1831 مقعدا تنافس عليها 13850 مرشحا.
حيث نشرت معظم المراكز الانتخابية في شمال السودان نتائجها التي اظهرت فوزا كاسحا للرئيس عمر البشير وحزبه quot;المؤتمر الوطنيquot; بينما اظهرت نتائج الجنوب فوز زعيم quot;الحركة الشعبيةquot; سلفاكير ميارديت برئاسة حكومة الجنوب وفوز حركته بمناصب حكام الولايات الجنوبية العشر ومعظم المقاعد النيابية.
من جانبها اعلنت المعارضة السودانية رفضها لنتائج الانتخابات بحجة انها quot;مزورةquot; مطالبة بإعادتها حيث شكل قادتها 4 لجان لادارة العمل السياسي ضد الحكومة الجديدة. بينما تراجع quot;حزب المؤتمر الوطنيquot; عن دعوة طرحها لتشكيل حكومة قاعدة عريضة تشارك فيها كافة الاحزاب وذلك بعد ان اظهرت نتائج الفرز فوزه بفارق كبير عن منافسيه. واعلن الحزب بعد اجتماع حضره البشير ونائبه علي عثمان طه ان احزاب المعارضة التي طعنت في الانتخابات لن تشارك في الحكومة الجديدة.
التعليقات