أشارت استطلاعات الرأي الى أن بريطانيا مازالت على الطريق لانتخاب برلمان لا يتمتع بأغلبية مطلقة ما يثير إحتمالاً نادرًا من نوعه بتشكيل حكومة أقلية أو حكومة ائتلافية بعد الإنتخابات المقررة يوم الخميس المقبل.
لندن: قال ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين الذي يمثل تيار يمين الوسط إنه حصل على قوة دفع بعد أدائه الجيد في مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي.
غير أن استطلاعات الرأي اليوم أشارت الى أن حزبه عاد للتقدم بفارق خمس نقاط مئوية فقط أي نحو نصف ما كان يتقدم به في مطلع الأسبوع وهو ما يشير الى أن أيا من حزب المحافظين أو حزب العمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء غوردون براون قد يفوز في الانتخابات.
وبموجب نظام الانتخاب البريطاني حيث تخصص المقاعد على أساس نتائج الدوائر الانتخابية وليس بالتناسب مع الحصة الإجمالية من عدد الأصوات يمكن أن يأتي حزب العمال في المرتبة الثالثة من حيث الاصوات ولكن يبقى الكتلة الاكبر في البرلمان.
واتسع نطاق المنافسة بظهور قوي من جانب الديمقراطيين الاحرار ثالث أكبر حزب في بريطانيا والذي تحدى زعيمه نيك كليغ مزاعم كاميرون بأنه المرشح صاحب أكبر فرصة للفوز.
واذا تكررت نتائج استطلاعات الرأي في انتخابات يوم الخميس فسيسفر ذلك عن برلمان لا يتمتع فيه أي حزب بأغلبية مطلقة وهو ما لم يحدث في بريطانيا منذ عام 1974.
وما يمكن ان يحدث بعد ذلك مازال مجرد تكهنات ومن شأن حالة عدم التيقن اثارة الاضطرابات في الاسواق التي ترغب في اجراء سريع لمعالجة عجز الميزانية الذي تجاوز 11 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي رغم أن أسعار الصرف والاسهم أخذت في الاعتبار حتى الان احتمال انتخاب برلمان لا يتمتع فيه أي حزب بأغلبية مطلقة.
التعليقات