يواجه حزب براون مزيداً من العزلة حيث أعلنت quot;فايننشل تايمزquot; دعمها للمحافظين في إنتخابات بريطانيا.

غوردون براون

لندن: أعلنت صحيفة quot;فايننشل تايمزquot; اليوم الثلاثاء دعمها للمحافظين قبل يومين من الانتخابات العامة في بريطانيا، مؤكدة ان حزب المعارضة الرئيسي سيرسي أفضل مناخ للشركات في حال وصوله الى الحكم.

واعتبرت الصحيفة الاقتصادية الواسعة الانتشار ان حزب العمال يحتاج إلى quot;علاج في المعارضة لاعادة تنشيطهquot;. واقرت quot;فايننشل تايمزquot; في افتتاحية بان حزب ديفيد كاميرون quot;ليس حركة مثالية لكنه صلبquot; وquot;سيرسي افضل مناخ للشركات وتأمين الثرواتquot;.

لكنها أسفت لquot;العداءquot; الذي يكنه الحزب المحافظ لاوروبا ولافتقار فريق كاميرون الى الخبرة، قبل ان تخلص الى ان quot;بريطانيا تحتاج الى حكومة صلبة وشرعية لادارة ازمة الموازنة وفرض ثقلها في الخارجquot;. ويعاني حزب غوردن براون مزيداً من العزلة مع نهاية الحملة الانتخابية، فاضافة الى quot;فايننشل تايمزquot;، عمدت صحيفتان اخريان رئيسيتان هما quot;ذي غارديانquot; (يسار وسط) وquot;ذي تايمزquot; (يمين وسط) السبت الى تشجيع قرائهما على تجاهل حزب العمال في الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من ايار/مايو.

هذا وشجعت صحيفتان بريطانيان بارزتان quot;ذي غارديانquot; وquot;ذي تايمزquot; السبت قراءهما على عدم التصويت لحزب العمال في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 6 ايار/مايو ما يجعل الحملة الانتخابية اكثر صعوبة بالنسبة لحزب براون الذي يسجل تراجعا في استطلاعات الرأي.

والتقدم الذي كان يامل به العماليون اثر اخر مناظرة تلفزيونية الخميس لتبديد اثار زلة اللسان التي اقترفها رئيس براون حين وصف متقاعدة بانها quot;متعصبةquot; لم يتحقق حيث حافظ المحافظون والديموقراطيون الاحرار على تقدمهم.

واعلنت صحيفة quot;الغارديانquot; (وسط-يسار) في افتتاحية السبت انها اوقفت دعمها التقليدي للعماليين لكي تؤيد الديموقراطيين الاحرار الذين تقدموا بقوة في استطلاعات الرأي بفضل الاداء الجيد لزعيمهم نك كليغ في المناظرات التلفزيونية.

ديفيد كاميرون

وكتبت الصحيفة quot;لو كان للغادريان ان تصوت في الانتخابات التشريعية لعام 2010 لكانت اعطت صوتها بحماسة للديمقراطيين الاحرارquot; معربة بذلك عن موافقتها على دعم هذا الحزب لاصلاح النظام الانتخابي.

واكدت الغارديان انه عبر رفضهم استبدال غوردن براون قبل الانتخابات quot;خسر العماليون فرصة تجديد صفوفهمquot;. وفي اليوم نفسه اعلنت صحيفة التايمز (وسط-يمين) انها تدعم المحافظين بقيادة ديفيد كاميرون في ما يشكل سابقة بالنسبة لهذه الصحيفة منذ 18 عاما.

وكتبت quot;ان حجة براون لهذه الانتخابات هي ان الناخبين يجب الا يجازفوا بتعريض الانتعاش الاقتصادي للخطر عبر التصويت للمحافظين. لكنه لا يدرك ان التهديد الاكبر هو مواصلة القيام بالشيء نفسهquot;.

واضافت quot;لقد آن الاوان للتصويت مجددا للمحافظينquot;. وكانت مجلة quot;ذي ايكونوميستquot; التي ساندت العماليين في ظل زعامة توني بلير، دعت الخميس الى التصويت للمحافظين.

وقد خسر غوردن براون اعتبارا من نهاية ايلول/سبتمبر دعم صحيفة quot;ذي صنquot; الاكثر مبيعا في البلاد والتي تبيع حوالى ثلاثة ملايين نسخة يوميا.

وquot;الصنquot; شانها شان صحيفة quot;التايمزquot; تنتمي الى مجموعة قطب الاعلام الاسترالي الاصل روبرت مردوخ الذي وضع كل ثقله لدعم توني بلير في العام 1997 مساهما بذلك في فوز حزب العمال.

نيك كليغ

وياتي اعلان هاتين الصحيفتين فيما اظهر استطلاع اجراه معهد هاريس لصحيفة quot;ديلي مايلquot; حصول حزب العمال على 24% من نوايا التصويت مقابل 32% للديموقراطيين الاحرار (quot;3 نقاط) الذين اصبحوا متقاربين جدا مع المحافظين الذين نالوا 33%.