رفض فيليبو غراندي اتهام الدول العربية بأنها لم تكن جيدة كما ينبغي لتقديم منح للاجئين الفلسطينيين مؤكدا أن دول الخليج قدمت مساهمات كبيرة.
بروكسل: قال لمفوض الجديد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي اليوم في مؤتمر صحافي في بروكسل مساء اليوم quot;سئلت مرارا عما اذا كانت البلدان العربية جهات مانحة سيئة..وأود أن أقول لا..ليس صحيحا هم مانحون جيدون جدا قدموا لنا تمويلا كبيراquot;.
على صعيد متصل قال غراندي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) quot;انه اجتمع مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي كما أطلع السفراء العرب في بروكسل بالغرض من زيارته هنا وطلب تقديم دعم عربيquot;.
وتابع في هذا السياق ان quot;الدول العربية أصحاب مصلحة quot; في اشارة الى أن بعض هذه البلدان مثل لبنان وسوريا تستضيف لاجئين وبعضها جهات مانحة كالمملكة العربية السعودية والكويت والامارات.
واوضح quot;انهم عادة لا يقدمون أموالا للميزانيتنا الأساسية بل يمولون مشاريع خاصة وعلى سبيل المثال قدمت المملكة العربية السعودية لسكان مخيم نهر البارد في لبنان 25 مليون دولار وخلال حرب غزة أرسلت الينا الكويت 34 مليون دولارquot;.
كما أشار الى ان تلك الأموال تشكل مساهمات مهمة بيد أنها محدودة المدة لتمويل مشاريع خاصة quot;ونقول للمانحين العرب نرجو مساهمتكم بحصة تغطي على الأقل جزء من عبء التمويل الأساسي لأنه بدون مساعداتكم لا يمكننا سد تلك الفجوات الكبيرةquot;.
وفي هذا الصدد كشف مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي عن زيارة سيقوم بها للمملكة العربية السعودية نهاية الشهر الجاري الى جانب عدد من دول الخليج في وقت لاحق لمناقشة هذا الموضوع.
واوضح ان الميزانية الأساسية السنوية لأونروا تبلغ 428 مليون يورو وتفتقر هذا العام ل130 مليون يورو وquot;من هذا المبلغ هناك 70 مليون يورو ضرورية للغايةquot;.
وشدد رئيس أونروا على انه من دون الحصول على ال70 مليون يورو فلن تتمكن الوكالة من القيام بواجبها قائلا quot;ما لدينا من أموال يكفي حتى سبتمبر المقبل فقطquot;.
واشار الى ان الوضع في غزة لا يزال صعبا للغاية quot;فكل مؤشرات الحياة أصبحت أسوأ بما فيها الفقر والمؤسسات والخدمات والبنية التحتية والصحة حتى المياه جميعها تضررتquot;.
كما دان غراندي الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة واصفا اياه بأنه quot;عقاب جماعيquot;.
وقال ان الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من أكبر الجهات المانحة لأونروا مشيرا الى أن زيارته الحالية مهمة جدا من الناحية المالية.
وكان غراندي قد التقى اليوم خلال زيارته بمفوضة الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية كريستالينا جورجييفا وتناولا الصورة السياسية في المنطقة وكذلك عملية السلام في الشرق الأوسط ووضع أونروا المالي.
يذكر ان أونروا احتفلت في الأول من مايو الجاري بالذكرى السنوية الستين لتقديم المساعدة والحماية لما يقرب من 7ر4 مليون لاجىء فلسطيني مسجل في كل من الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية.
التعليقات