بعد شهر من الاعتصام والصدامات العنيفة، قررت حركة القمصان الحمر إنهاء اعتصامها الإثنين المقبل.

بانكوك: أعلنت حركة quot;القمصان الحمرquot; المناهضة للحكومة التايلاندية أنها سوف تفكك معسكر تجمعها في قلب بانكوك يوم الإثنين بعد إجراء مراسم دينية بمناسبة ذكرى مرور شهر على الصدام الذي وقع بينها وبين قوات الأمن وقتل فيه 27 شخصا وأصيب أكثر من 800 آخرون.

وأوضح أحد كبار زعماء الحركة أن ردها على خارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء يوم الإثنين الماضي لحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة تحقيقا للوفاق الوطني، يتمثل في موافقتها مع الحكومة على إعلاء الملكية ودعوتها لعدم تسييس هذه المؤسسة المقدسة وتأكيدها على أنها لا تسعى للعفو عن أي متهمين بالإرهاب أو العيب في الذات الملكية، وأنها ستناضل من أجل محاربة هذه التهم بالوسائل القانونية وتحث كافة الأطراف على قبول نتيجة الانتخابات المرتقبة ولن تضغط من أجل اتفاق رسمي مع الحكومة بشأنها وإنما تترك الأمر لها لتقرره بصورة تعكس رغبات الجماعات المناوئة.

ويأتي ذلك بينما أعلن تحالف الشعب من أجل الديمقراطية الذي يطلق على أعضائه quot;القمصان الصفراءquot; اعتراضه على خارطة الطريق التي طرحها رئيس الوزراء ودعا الجيش لإعلان الأحكام العسكرية في بانكوك، وحذر زعماء هذا التحالف المناهض لرئيس الوزراء المعزول تاكسين شيناوترا من أنه لا توجد ضمانات بعودة الأوضاع لطبيعتها بعد حل مجلس النواب ويمكن للقمصان الحمراء أن يستمروا في أنشطتهم ويتطور الموقف إلى حرب أهلية.

كما أبدت جماعة quot;الألوان المتعددةquot; المؤلفة من مواطنين رافضين لحل البرلمان اختلافهم مع الحكومة في عرضها بحله وإجراء انتخابات يوم 14 تشرين الاول- نوفمبر القادم لعدم موافقتهم على رضوخها لضغوط القمصان الحمراء وإصرارهم على عقد الانتخابات في موعدها أوائل 2011.