A girl takes down a campaign poster at a poster ...

تزايدت أعمال العنف في الفلبين التي تتصل بالانتخابات العامة وذلك مع اقتراب موعد انعقادها غدا الإثنين.

مانيلا: نشبت معركة بالذخيرة الحية بين مؤيدين سياسيين محليين في محافظة دافاو ديل سور الواقعة في إقليم منداناو المسلم بالجنوب من مدنيين وحراس عسكريين من الجيش لكل من عمدة مدينة وعمدة سابق ينافسه في هذه الانتخابات وأسفرت المعركة عن مقتل اثنين.

كما أطلق مسلح النار على موظف انتخابي في محافظة أجوسان ديل سور في إقليم منداناو وإصابه بطلقات في البطن . ومن جانبه قامت مجموعة من المسلحين المعتقد أنهم من المتمردين الشيوعيين باعتداء على جنود للجيش أثناء مرافقتهم للآلات التي ستستخدم في احتساب الأصوات في انتخابات الغد عند نقلها إلى محافظة دافاو أورينتال بمنداناو وأسفر الاعتداء عن مقتل جندي وإصابة مدنيين تصادف وجودهما بالمكان.

وفي محافظة سوريجاو ديل سور بإقليم منداناو هاجم المتمردون الشيوعيون قافلة سيارات لمحافظها وقاموا بتجريد حراسه من أسلحتهم ثم أفرجوا عنه وعن الحرس فيما بعد وجاء ذلك بعد أن قامت مجموعة أخرى باختطاف عمدة عاصمة هذه المحافظة وأربعة من حراسه في محافظة وادي كومبوستيلا يوم الأربعاء الماضي ولازال مصيرهم غير معروف حتى الآن .

كما أشعل مجهولون النيران في إحدى المدارس التي كان مقررا استخدامها كمركز للاقتراع بمحافظة كامارينس في شمال البلاد .

وقد حدت هذه التطورات باللجنة القومية للانتخاب لوضع سبع مناطق متفرقة تحت سيطرتها مبررة ذلك بتصاعد التهديدات والمنافسة السياسية الساخنة بين مرشحين ووقوع مخالفات انتخابية وتواجد جماعات مسلحة وتاريخ للعنف في انتخابات سابقة . وتفيد سجلات الشرطة الفلبينية بأن 27 شخصا قتلوا ومن بينهم مستشارو مدن وقرى وزعماء قرى منذ بدء الحملة الانتخابية يوم 10 حزيران/يناير حتى 25 نيسان/أبريل كما أصيب 37 آخرون في اعتداءات متصلة بالانتخابات ، وذلك بخلاف أل 57 الذين لقوا حتفهم في مذبحة ناجمة عن التنافس على المناصب بين عشيرتين بالجنوب في شهر شباط/نوفمبر الماضي .

وقد اعتادت الفلبين على وقوع مثل هذا العنف قبيل انتخاباتها ، ففي انتخابات نصف المدة عام 2007 قتل 121 شخصا وأصيب 176 ، وفي الانتخابات العامة لعام 2004 قتل 148 شخصا وأصيب 261 آخرون .