بغداد: نفى الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نية التيار اعادة جيش المهدي للظهور عسكريا على الساحة من جديد واصفا هذا الموضوع بأنه quot;بعيد عن الصحة وان هناك اهداف شخصية لمن يروجون لهquot;، على حد وصفه. وكانت تقارير إخبارية نقلت عن قائد عسكري أميركي لم تسمه بالاسم قوله إنه لا يستبعد عودة عناصر تابعة لجيش المهدي للعمل المسلح مستشهدا بهجمات طالت مؤخرا مناطق بالجنوب العراقي.
واوضح العبيدي في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الجمعة، ان quot;جيش المهدي بالاساس ليس غائبا عن الشارع العراقي، لكن افراده ينتظمون الآن في مشروع يطلق عليه اسم (الممهدون) وهو برنامج يمتد على جميع مدن ومحافظات العراق ويستمر على مدى سنوات ويهدف الى تثقيف افراد هذا الجيش عقائديا ضمن منهج يتظمن تنظيم دورات والقاء محاظرات مركزةquot;، مجددا القول بــquot;عدم نية نية التيار اعادة جيش المهدي كمنظمة عسكرية تحمل السلاح من جديدquot; في البلاد.
ورأى الناطق الرسمي باسم مقتدى الصدر أن quot;هذه الأنباء روجت لها عدد بعض وسائل الاعلام، خاصة بعد عمليات التفجير التي استهدفت مدينة الصدرخلال الفترة الاخيرة وظهور بعض النداءات والمطالبات الشخصية لعودة جيش المهدي لمسك زمام الامور في حماية الجوامع والمصلين بدلا من القوات الامنية التي تتحمل مسؤولية تلك الخروقات، فضلا عن المساهمة بنقل جرحى الاعمال الارهابية الى المستشفياتquot;، على حد قوله.
وبشأن نية مقتدى الصدر العودة الى العراق مجددا قال العبيدي quot;لست مخولا كناطق باسمه للحديث عن وضعه الشخصي، فهو لم يصرح لي بذلك، كما لا يمكنني الخوض بهذا الامر دون اذن منهquot;، على حد تعبيره.
وفي شأن آخر، قال العبيدي إن quot;ملامح الشخص الذي سيتولى رئاسة الحكومة المقبلة لم تظهر لحد الآن، ومازالت هناك نقاشات ونزاعات كبيرة بين الكتل لترشيح من سيشغل المنصب ولايوجد شخص بين القوائم الفائزة من له تمام الثقة بتولي المهمة خاصة وان القوائم الكبيرة الفائزة لم تتجاوز حصة مقاعدها في البرلمان المقبل نسبة الثلاثين بالمئةquot;، على حد تقديره.
وأضاف في هذا الصدد quot;التيار الصدري لايعارض تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة لولاية ثانية، ولكن لدينا تحفظات على توليه هذه المسؤولية خاصة وانه لم ينجح حتى اللحظة باعطائنا تطمينات كافية ضد هذه التحفظاتquot;.
وقال المسؤول الصدري quot;استمرار حملات الاعتقال ضد الصدريين في بعض الاماكن خاصة في بغداد بمنطقة الكرخ وبعض أحياء الرصافة حيث استغلت بعض القيادات الامنية، المعروفة بعدائها للتيار، عمليات الاغتيالات والتفجيرالتي يقوم بها تنظيم القاعدة لشن مثل هذه الحملات ضد جيش المهدي وهو امر غير مبررquot;.
وأردف quot;الكل يعلم ان القاعدة هي المسؤولة عن الخروقات الاخيرة وهذا يثبت ان هؤلاء القادة الامنيين اشخاص مسيسين لا يعملون بمهنية تقتضيها اخلاقيات مهنتهم المؤمتمنون عليها، وانهم يستغلون السلطة في غير محلها للتنفيس عن احقادهم وظغينتهم للصدريين مما يشكل بالتالي تسويف للملف الامنيquot; بالبلاد.
التعليقات