كابول: هاجم عناصر من حركة طالبان مسلحون بالقذائف والقنابل اليدوية والاسلحة الرشاشة اكبر قاعدة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان الاربعاء واسفرت المعارك عن مقتل سبعة متمردين واصابة سبعة جنود من قوات الحلف.

والهجوم الكبير على قاعدة باغرام الجوية ياتي غداة هجوم انتحاري بالسيارة المفخخة اوقع خمسة قتلى من الجنود الاميركيين الى جانب كولونيل كندي و12 افغانيا ما يعكس الدقة المتزايدة التي ينفذ بها المتمردون عملياتهم.

واعلنت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) لحلف شمال الاطلسي في بيان ان quot;سبعة متمردين قتلوا في الهجوم المتواصل في باغرامquot; وان حركة طالبان تستخدم quot;القذائف والقنابل والاسلحة الرشاشةquot;.

والقاعدة الواقعة على بعد 60 كلم شمال كابول يديرها بشكل اساسي الجيش الاميركي وتعتبر اكبر قاعدة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان. وينقل عبرها عشرات الاف الجنود العاملين ضمن القوات الدولية التابعة للاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة والبالغ عديدها 130 الف عنصر.

وتبنت حركة طالبان العملية مؤكدة ان quot;20 انتحارياquot; شاركوا في الجهومو الذي بدأ ليلا. وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم قيادة طالبان من موقع لم يحدد quot;اليوم عند الساعة 5:00 (00:30 ت.غ) هاجم 20 انتحاريا من طالبان قاعدة باغرام من جانبيها الشرقي والغربيquot;.

واضاف quot;قام اربعة انتحاريين بتفجير احزمتهم الناسفة فيما المعارك مستمرة في القاعدةquot;. وقالت الميجور فيرجينيا ماكابي المسؤولة الاعلامية في باغرام ان الهجوم لا يزال متواصلا حوالى الساعة 4:30 ت.غ. لكنها نفت تمكن المتمردين من دخول القاعدة.

وقالت quot;الهجوم لا يزال مستمرا لكن بشكل متقطع حالياquot;. واضافت quot;لقد استهدفوا احد المداخل لكنهم لم يتمكنوا من الدخول، وقد اصيب سبعة جنود من ايسافquot; مشيرة الى ان رد القوات الدولية quot;كان سريعاquot;.

وتابعت quot;هناك مزاعم بوجود انتحاريين لكننا لسنا على علم بذلك في هذه المرحلةquot;. وقاعدة باغرام تضم ابرز معسكر اميركي في افغانستان ومطارا عسكريا لحلف شمال الاطلسي. وفيها ايضا سجن تابع للقوات الدولية فتح اثر سقوط نظام طالبان في نهاية 2001.

وفي اذار/مارس 2009 هز اعتداءان مدخل القاعدة ما ادى الى اصابة ثلاثة مدنيين بجروح. ويمر عادة حوالى 1600 راكب عبر قاعدة باغرام في رحلات داخل افغانستان او من والى الخارج. والى جانب القوات الدولية توظف القاعدة حوالى خمسة الاف مدني يعملون لحساب شركات متعاقدة مع الجيش.

وارتفع الى 210 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا هذه السنة في افغانستان بينهم 130 اميركيا على الاقل بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع مستقل لاحصاء الضحايا. وقتل ثمانية جنود من حلف شمال الاطلسي الثلاثاء، ستة منهم خلال هجوم انتحاري بالسيارة المفخخة تبنته طالبان. وقتل جنديان اخران في جنوب البلاد.

وكثفت حركة طالبان تمردها السنة الماضية في افغانستان لكن الهجمات التي تستهدف قواعد عسكرية للحلف الاطلسي تعتبر نادرة اجمالا. وتوعدت طالبان بموجة هجمات واسعة النطاق اعتبارا من 10 ايار/مايو مشيرة الى انها ستستهدف دبلوماسيين واعضاء في البرلمان ومتعاقدين اجانب والقوات الدولية.