Hillary Rodham Clinton

زارت وزيرة الخارجية الاميركية الجناحين الاميركي والصيني في معرض شنغهاي العالمي، في اليوم الاول من زيارتها الى الصين التي ستقودها بعد ذلك الى بكين لاجراء محادثات على مستوى عال.

شنغهاي: كرست وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت التي استقبلت بالتصفيق في اروقة المعرض، صباحها كله لزيارة المعرض، وقالت quot;ان المعرض يشكل مناسبة للشعب الصيني ليفهم بشكل افضل بقية العالم وكذلك لبقية العالم بفهم افضل للصينquot;.

وقد وصلت كلينتون وهي ترتدي معطفا واقيا من المطر ازرق اللون تحت رذاذ المطر الى امام الجناح الاميركي --وهو من الاجنحة الذي يستقبل اكبر عدد من الزائرين منذ افتتاح المعرض لستة اشهر، في الاول من ايار/مايو-- حيث استقبلها نحو خمسمئة شخص بالتصفيق غالبيتهم من الصينيين على ما افاد احد مراسلي وكالة فرانس برس.

وقال احد الزوار باللغتين الانكليزية والصينية quot;بدونها لما كان هناك جناح اميركيquot; في اشارة الى ان كلينتون لعبت دورا هاما العام الماضي لجمع تمويلات للمبنى لدى شركات اميركية كانت مترددة جدا في البداية.

وفي هذا الجناح يبث شريط فيديو يظهر فيه اميركيون وهم يقولون باللغة الصينية quot;نهاركم سعيد، اهلا وسهلا بكم في الولايات المتحدةquot; امام تصفيق الجمهور.

ثم امضت الوزيرة الاميركية اكثر من ساعة في الجناح الصيني وهو على شكل هرم معكوس احمر يهيمن على كامل الموقع الشاسع الذي يضم المعرض والذي وصفته بquot;المدهش والمذهلquot;.

وقد عرفها الحشد الذي تدفق الى المعرض بالرغم من رداءة الطقس، وصافحت العديد خلال الزيارة.

وبعد هذا اليوم الاول ستتابع كلينتون زيارتها باجراء محادثات هامة في بكين.

والاحد ستبدأ وزيرة الخارجية الاميركية في العاصمة الصينية محادثاتها السياسية على خلفية توترات شديدة في المنطقة بعد غرق بارجة كورية جنوبية ادى الى مقتل 46 بحارا اواخر اذار/مارس ونسب الى بيونغ يانغ بعد تحقيق دولي.

وستسعى كلينتون الى اقناع قادة بكين --الذين يعتبرون الداعم الاكبر والوحيد لنظام كيم جونغ ايل المنعزل في العالم -- بادانة كوريا الشمالية.

وفي بكين ستشارك كلينتون الاثنين والثلاثاء في quot;الحوار الاستراتيجي والاقتصاديquot; الصيني الاميركي، وهي فكرة مبتكرة تعكس الاهمية التي توليها ادارة الرئيس باراك اوباما للعلاقات مع الصين.

وتعتزم كلينتون التي تترأس مع وزير الخزانة تيموثي غايتنر رئاسة الوفد الذي يضم مئتي شخص، اجراء مباحثات خلال يومين تشمل كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، بدءا من الاقتصاد وصولا الى الملف النووي الايراني ومرورا بافغانستان وباكستان والمناخ والطاقة.