لم تسفر نتائج الانتخابات البلدية بجنوب لبنان عن أي مفاجآت حيث فاز تيار المستقل في صيدا ولوائح حزب الله في القرى الشيعية.

بيروت: نشرت وزارة الداخلية اللبنانية على موقعها الالكتروني الاثنين النتائج الرسمية للمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية التي جرت الاحد في الجنوب والتي تميزت بحماوة امنية لم تشهدها المناطق الاخرى. ودلت النتائج على فوز اللائحة المدعومة من رئيس الحكومة سعد الحريري بالمجلس البلدي في مدينة صيدا، اكبر مدن الجنوب، ذات الغالبية السنية كما كان متوقعا.

وفازت اللائحة المدعومة من تيار المستقبل بزعامة الحريري بفارق كبير عن اللائحة المقابلة المدعومة من النائب السابق اسامة سعد المنتمي الى قوى 8 آذار الممثلة بالاقلية النيابية.

وكان تيار المستقبل فاز بمقعدي صيدا النيابيين في الانتخابات التشريعية التي حصلت الصيف الماضي. وتخلل العملية الانتخابية في صيدا اشكالات امنية بين انصار الفريقين استخدمت فيها السكاكين وتسببت بعشرات التوقيفات وبسقوط عدد من الجرحى.

وحصلت اشكالات في مناطق اخرى ادت الى اقفال مراكز الاقتراع لبعض الوقت قبل ان تعالجها القوى الامنية. وكرس التيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون الذي فاز بمقاعد منطقة جزين النيابية في الصيف، زعامته في مدينة جزين بفوزه بالمجلس البلدي في مواجهة لائحة مدعومة من قوى 14 آذار (الاكثرية).

ولم تأت الانتخابات في القرى والبلدات الشيعية حيث يتمتع حزب الله بنفوذ واسع باي مفاجآت تذكر. فقد فاز عدد كبير من المجالس البلدية في هذه المناطق بالتزكية بعد تأليف لوائح ائتلافية بين حزب الله وحركة امل الشيعيين.

وفازت quot;لوائح التنمية والوفاءquot; المدعومة من الحزب والحركة في معظم الاماكن التي جرت فيها معارك انتخابية في مواجهة لوائح اخرى تضم انصارا لهما غلبوا الاعتبارات العائلية على الولاء الحزبي.

كما لم يتمكن بعض اليساريين الذين خاضوا المعارك في مواجهة اللوائح الائتلافية من تحقيق اي مكسب يذكر. وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الجنوب 52% تقريبا، بحسب وزارة الداخلية. ودعي الى المشاركة فيها حوالى 662 الف ناخب.

وتجري الانتخابات البلدية على اربع مراحل. وقد جرت المرحلة الاولى في جبل لبنان (وسط) في الثاني من ايار/مايو، والمرحلة الثانية في بيروت والبقاع في التاسع من ايار/مايو، والمرحلة الثالثة في الجنوب في 23 منه، وتستكمل المرحلة الاخيرة في الثلاثين من ايار/مايو في الشمال.