كشف مصدر مطلع أن وزارة الدفاع الجزائرية صرفت النظر عن أكثر من 50 بالمائة من طلبيات أسلحة تقدمت بها قبل عدة سنوات مضت للجانب الأميركي، وقررت الكف عن جهود اقتناء 6 منظومات أسلحة من الولايات المتحدة بعد مماطلة الأميركيين طيلة عدة سنوات.
القاهرة: تتجه وزارة الدفاع الجزائرية، حسب ما أفادت به مصادر لصحيفة ''الخبر'' الجزائرية، للاعتماد على عقد صفقات سلاح جديدة مع روسيا. وقررت الوزارة، على وجه الخصوص، تزويد قواتها البرية بمروحيات قتالية روسية من طرازي quot;مي- 28quot; وquot;كا- 52quot;.
يأتي ذلك بعد تأخر حصول الجزائر على نظم أسلحة أميركية أهمها صواريخ جو أرض دقيقة التوجيه وقنابل ذكية خارقة للتحصينات لاستخدامها في الحرب ضد الإرهاب، وأجهزة تنصت وأنظمة إلكترونية لإدارة العمليات الجوية ونظم تحذير المروحيات من الصواريخ، وأجهزة كشف العبوات الناسفة المزروعة تحت الأرض التي تتسبب في أكثر من نصف خسائر الجيش الجزائري في العمليات العسكرية ضد الإرهابيين.
وذكرت الصحيفة أن مماطلة الأميركيين في الرد على طلبات أسلحة حديثة، تسببت في تأخير خطط وزارة الدفاع الجزائرية لاقتناء عدد من نظم الأسلحة المتطورة التي تساهم في محاربة الإرهاب. ورغم بعض التقدم الذي حققته مفاوضات شراء أسلحة أميركية متطورة في سنة 2009، فإن الاتفاق حول تزويد الجزائر بمعدات قتالية ونظم تسليح تفوق قيمتها 2 مليار دولار، كان دائما يخضع للمعايير التي تتعبها الولايات المتحدة والمتعلقة بالرقابة على الأسلحة ذات التكنولوجيا العالية، وبالضغط الإسرائيلي على موردي السلاح الأميركيين، خاصة مع تصنيف الجزائر في ما يسمى بـquot;معسكر دول الممانعةquot;.
وكشفت مصادر quot;الخبرquot; عن وجود خلاف بين الطرفين الجزائري والأميركي بعد تأخر تزويد الجزائر بقنابل خارقة للتحصينات يمكنها تدمير الأنفاق والكهوف التي يستعملها quot;الإرهابيونquot; للاختباء أثناء عمليات الجيش، رغم أن القنابل نفسها تم بيعها لكل من السعودية والأردن والإمارات.
التعليقات