رئيس مجلس الشيوخ التشيكي برشيمسل سوبوتكا

اختار رئيس مجلس الشيوخ التشيكي برشيمسل سوبوتكا طريق الانحياز لإسرائيل من خلال تجاهله كل الحقائق السياسية التي ارتسمت على الأرض بالصلة مع القرصنة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية وإعلانه مساء اليوم بان عملية أسطول الحرية كانت استفزازا مخططا له تحت ذريعة المساعدات الإنسانية لغزة.

براغ: نقلت وكالة الأنباء التشيكية عن رئيس مجلس الشيوخ التشيكي برشيمسل سوبوتكاقوله لها في اتصال هاتفي أجرته معه إلى إسرائيل، حيث بدأ زيارتها اليوم بعد زيارته للأردن بان لإسرائيل الحق باتخاذ بعض الخطوات ضد حماس التي تسيطر على قطاع غزة باعتبار أن حماس صنفت على حد قوله من قبل الاتحاد الأوروبي بأنها منظمة إرهابية.

وزعم بأنه حسب المعلومات التي لديه ليس فقط من الطرف الإسرائيلي، فإن المساعدات الإنسانية تتدفق إلى قطاع غزة.

وقد ترافق هذا الموقف السلبي لسوبوتكا برفض وزارة الخارجية التشيكية إدانة القرصنة الإسرائيلية أو استدعاء السفير الإسرائيلي كي يقدم شرحا لما جرى على الرغم من أن السلطات الإسرائيلية أساءت معاملة أربعة صحافيين تشيك كانوا على متن إحدى سفن الأسطول ومطالبة التلفزيون التشيكي، وهو مؤسسة عامة، الخارجية التشيكية بالاحتجاج لدى إسرائيل على سوء المعاملة التي لقيها صحفيو التلفزيون في إسرائيل.

وقد برر الناطق الصحافي باسم الوزارة فيليب كاندا عدم إصدار وزاراته بيانا بهذا الشأن أو استدعاء السفير بالقول إن بلاده قد وافقت على الموقف الرسمي الذي عبرت عنه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون بهذا الشأن.

على خلاف هذا الموقف الرسمي السلبي فان اليسار التشيكي تبنى مواقف إدانة واضحة للقرصنة الإسرائيلية حيث صرح رئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب المنتهية ولايته يان هاماتشيك بان التصرف الإسرائيلي لم يتوافق وطبيعة الوضع الذي كان قائما وانه جرى في المياه الدولية وبالتالي فهو خرق للقانون الدولي وعبر عن الأمل بان تقوم وزارة خارجية بلاده بالطلب بان يتم إجراء تحقيق نزيه في هذا الأمر، لاسيما بعد أن أدان مجلس الأمن الدولي هذا العمل.

وبالتوافق مع هذا التقييم قالت نائبة رئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب عن الحزب الشيوعي كاترجينا كونيتشنا بأنها تريد أن تقوم تشيكيا على الفور باتخاذ خطوات دبلوماسية ضد إسرائيل، وأضافت إذا كنا سنغض الطرف عما جرى فان ذلك يحمل معه خطر وقوعنا في ورطة يمكن أن نجن منها جميعا، واعتبرت عدم إدانة الحكومة التشيكية للقرصنة الدولية التي تمت في المياه الدولية بأنه أمر خطير.