إسرائيل تهاجم quot;أسطول الحريةquot; ومقتل اكثر من عشرة اشخاص

أكدت تركيا اليوم ان علاقتها مع إسرائيل تجمد بالكامل لكن ستخفض في المجال الاقتصادي والعسكري إلى أدنى مستوى.

أنقرة: اعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج الجمعة ان تركيا ستخفض علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع اسرائيل، لكن التعاون الثنائي لن يجمد بالكامل. وقال ارينج لشبكة ان.تي.في التلفزيونية ان انقرة quot;ستخفض العلاقات في هذه المجالات الى ادنى مستوى، ما دام هذا التعاون قائما ... سواء دفعت (اسرائيل) المتوجب عليها او لاquot;.

وتدارك quot;لكن دولة لا تستطيع ان تتجاهل بالكامل دولة اخرى تعترف بوجودهاquot;. واوضح ارينج ان المسؤولين الاتراك لاحظوا ان quot;ثمة اتفاقات كثيرة بين البلدين في المجال الاقتصاديquot; وان التعاون الاكبر يتم مباشرة بين الشركات.

وتشهد العلاقات بين تركيا واسرائيل ازمة خطيرة منذ الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية كان ينقل مساعدات الى قطاع غزة المحاصر. واسفر الهجوم عن مقتل تسعة اتراك يحمل احدهم الجنسية الاميركية.

إلى ذلك اعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الجمعة في تصريحات تلفزيونية ان حركة حماس ليست مجموعة ارهابية. وقال اردوغان من قونيا في وسط تركيا quot;ان لدى حماس مقاومين يناضلون دفاعا عن ارضهم لقد فازوا بالانتخاباتquot;. وتابع رئيس الحكومة التركية quot;سبق وقلت للمسؤولين الاميركيين ... انا لا اعتبر حركة حماس منظمة ارهابية وما زلت اقول الشيء نفسه اليوم. انهم يدافعون عن ارضهمquot;.

تظاهرة في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان تضامنا مع quot;اسطول الحريةquot;

إلى ذلك تظاهر مئات الفلسطينيين الجمعة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان منددين بالهجوم الاسرائيلي على قافلة المساعدات ورافضين اي صلح مع اسرائيل. وانطلقت مسيرات من مساجد المخيم بعد صلاة الجمعة بدعوة من الحركات الاسلامية وعلى رأسها حماس، وجابت شوارع المخيم، فيما وقف مئات اخرون من سكان المخيم في الشوارع ونثر بعضهم الارز على المتظاهرين.

ورفعت في التظاهرة لافتات كتب عليها quot;اسطولنا اقوى من حصارهمquot;، وquot;من عين الحلوة تحية الى تركيا الابيةquot;، وquot;لا صلح ولا سلام مع زمر القتل والاجرامquot;. ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية والتركية واعلام حماس والجهاد الاسلامي. وتقدم المسيرة مجسم لسفينة quot;مرمرةquot; التركية التي قام جنود اسرائيليون بانزال فيها داخل المياه الدولية اثناء توجهها مع سفن اخرى نحو غزة وقتلوا تسعة من ركابها.

كما رفعت في التظاهرة ثلاثة نعوش قال المنظمون انها ترمز الى نعوش القتلى الاتراك الذين سقطوا بالرصاص الاسرائيلي. والقى القيادي في حماس احمد عبد الهادي كلمة خلال التظاهرة اكد فيها ان quot;معادلة الردع والقوة هي الاساس في انتزاع حقوق شعبناquot;.

وقال ان quot;اسطول الحرية وما تعرض له من اعتداء شكل حدثا استراتيجيا على مستوى القضية الفلسطينيةquot;، مشيرا الى ان ذلك quot;حلقة من سلسلة انتصارات تحققت بفعل مقاومة شعبناquot;. ورأى ان quot;العدو بدأ يتراجع وفشل في عمليات كثيرةquot;، معددا حادثة quot;اسطول الحريةquot; والانسحاب الاسرائيلي من لبنان العام 2000 وحرب تموز/يوليو 2006 وحرب غزة في اواخر 2008.

وقال ان quot;المنظومة والبيئة الاسرائيلية بدأتا تتغيران لمصلحة انهاء وجود اسرائيلquot;. وحمل عشرات من الفتية بنادق بلاستيكية وساروا في التظاهرة. ومن الهتافات التي اطلقها المتظاهرون quot;باب غزة من جديد ما بيفتح الا بشهيدquot;.

وقتل تسعة اشخاص على الاقل فجر الاثنين عندما هاجمت فرق كوماندوس اسرائيلية قافلة بحرية محملة بالمساعدات كانت تحاول الاقتراب من ساحل قطاع غزة الذي تفرض عليه الدولة العبرية حصارا بريا وبحريا وجويا منذ العام 2006. واعتقلت اسرائيل مئات الناشطين على متن السفن الذين كانوا يحاولون كسر الحصار، قبل ان تعلن اطلاقهم بعد ايام.