أكد العراق على أن بريطانيا ودول شمال أوروبا تمارس ضغوطا على لاجئيه وتهجيرهم قسريا.
عبر العراق عن قلقه من اعتداء حرس الحدود البريطانيين على لاجئين عراقيين تم ترحيلهم الى بلدهم قسرا وقال ان بريطانيا ودول شمال أوروبا تمارس ضغوطا على لاجئيه وتهجيرهم قسريا والإبقاء على أصحاب الكفاءات منهم .
وأعرب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي عن قلقه وإستغرابه من قيام موظفين في وكالة rlm;الحدود البريطانية بالإعتداء على عدد من طالبي اللجوء العراقيين والذين تم ترحيلهم قسراً من rlm;بريطانيا. rlm;ودعا في بيان صحافي تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه quot; إلى مراعاة القوانين rlm;والإجراءات الدولية في التعامل مع اللاجئين . واضاف انه تلقى بقلق وإستغراب شديدين تعرض أعداد من طالبي اللجوء العراقيين في بريطانيا إلى سوء rlm;معاملة على ايدي موظفين في وكالة الحدود البريطانية حيث تعرضوا للضرب لإجبارهم على rlm;الصعود إلى الطائرة بعد إن قررت السلطات البريطانية ترحيلهم قسراً من بريطانيا. rlm;
واكد على ضرورة مراعاة القوانين والإجراءات rlm;التي تنص عليها المعاهدات الدولية في التعامل مع اللاجئين وعدم إتخاذ أي إجراءات قاسية rlm;بحقهم تتنافى مع القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. rlm;واشار الى انه نظرا لأهمية هذا الموضوع ستقوم السلطات العراقية المختصة بمتابعة الموضوع مع الجهات الدولية rlm;ذات العلاقة ومنها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وكانت بدت على طالبي اللجوء العراقيين هؤلاء اثار رضوض حديثة ما يوحي بتعرضهم لسوء المعاملة على ما اشارت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة الجمعة. واوضح المتحدث باسم المفوضية اندري ماهيشيتش في تصريح صحافي quot;اننا نبحث في حالات محتملة من اساءة معاملة طالبي لجوء طردوا بالقوة من بريطانيا بالامسquot;.
وتمكن محامي المفوضية العليا من الاتصال هاتفيا في بغداد ب14 من اصل 42 لاجئا عراقيا قالوا انهم طردوا من طرف وكالة حرس الحدود البريطانية. وقال ماهيشيتش quot;اكد هؤلاء الرجال انهم تعرضوا للضرب بيد عناصر الوكالة (الحدودية) في مطار لندن فيما اجبروا على الصعود الى الطائرةquot;. واشار المتحدث quot;ستة منهم (من اصل 14) بدت عليهم اثار رضوض حديثةquot; موضحا ان 36 من اصل 42 عراقيا مطرودا نا زالوا في مطار بغداد.
وفي الثامن من الشهر الحالي حذرت المفوضية العليا للاجئين هولندا والنروج والسويد وبريطانيا من محاولة اعادة لاجئين الى العراق نظرا الى quot;استمرار التمرد والعنف اللذين اديا الى نزوح اعداد ضخمة من السكان هربا من العراق او في داخل البلادquot;.
واعتبرت المفوضية ان طالبي اللجوء العراقيين المتحدرين من محافظات بغداد وديالى ونينوى وصلاح الدين وكركوك يجب ان يحظوا بحماية دولية او بوضع لجوء. اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فدافع عن قرار طرد طالبي اللجوء العراقيين الى بلادهم معتبرا ان القوات البريطانية تقاتل في العراق لضمان الامن والسماح للاجئين بالعودة.
ومن جهتها أعلنت وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية اليوم عن قيام بريطانيا ودول شمال أوربا بممارسة بالضغط على بعض اللاجئين العراقيين وتهجيرهم قسريا والإبقاء على أصحاب الكفاءات، فيما كشفت سفارة الولايات المتحدة عن تخصيص مبلغ 350 مليون دولار لبرامج دعم اللاجئين والنازحين العراقيين.
وقال وزير المهجرين والمهاجرين عبد الصمد رحمن سلطان على هامش الاحتفال الذي نظمته وزارته بالتعاون مع السفارة الأمريكية ببغداد إن quot;وزارته عقدت اتفاقيات مع الدول التي تأوي اللاجئين العراقيين، تضمنت عدم إجبارهم على العودة القسرية إلى العراقquot;. واضاف الوزير في تصريح نقلته وكالة انباء quot;السومرية نيوزquot; أن quot;عدد اللاجئين العراقيين انخفض، خلال العامين الماضي والحالي، حيث بلغت نسبة العائدين منهم 45% من خارج العراق، فيما أندمج 25% من النازحين في محافظات البلاد المختلفةquot;.
ودعا الوزير مجالس المحافظات إلى quot;توفير وحدات سكنية للعوائل النازحة من مناطق أخرى، ضمن تخصيصات مبالغ الموازنات السنوية، إلى جانب مطالبته الأمم المتحدة بإعادة النظر بالإجراءات التي وضعتها أمام طالبي اللجوء من العراقيينquot;. وأضاف أن quot;بريطانيا تمارس عمليات ضغط وعودة قسرية على بعض اللاجئين العراقيين، لكنها لا تمارس نفس السياسة على أصحاب الكفاءات من الأطباء والمهندسينquot; .. مشيرا إلى أن دول شمال أوربا تمارس نفس السياسة ضد اللاجئين العراقيين فيهاquot;.
من جهته كشف مساعد مسؤول شؤون المهاجرين والنازحين في السفارة الأميركية ببغداد دان لانكردكان عن quot;تخصيص حكومة بلاده مبلغ 350 مليون دولارا لتنفيذ برامج دعم اللاجئين العراقيين في الخارج، وكذلك النازحين في محافظات العراقquot;.
واعتبر لانكردكان الولايات المتحدة هي quot;المصدر الرئيسي لمساعدة اللاجئين في مختلف دول العالمquot;، مبينا أنها quot;خصصت مبلغ 1،7 مليار دولار لمساعدة ودعم البرامج التي تنفذها المنظمات والهيئات والجمعيات العالمية المختصةquot;. وأشار إلى أن quot;الولايات المتحدة مع دعم برامج العودة الطوعية للاجئين العراقيين المتواجدين في دول جميع الدولquot;، مستدركا أنها quot;ترفض ممارسة الضغوطات عليها من قبل الدول لأنهم مضطهدينquot;.
وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت في تقرير لها، منتصف الشهر الحالي أن أكثر من 472 ألف مهجر ولاجئ عراقي قد عادوا إلى مناطق سكناهم منذ عام 2008 وحتى نيسان (ابريل) الماضي فيما لفتت إلى أن الميزانية التي خصصتها للعراق لعام 2010 بلغت أكثر 264 مليون دولار أميركي.
التعليقات