أنقرة: اظهرت تقارير الطب الشرعي ان سبعة من الاتراك التسعة الذين قتلوا في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية في ايار/مايو الماضي قضوا نتيجة اصابتهم بعدة طلقات نارية، كما ان خمسة من الضحايا التسعة قتلوا بطلقات نارية في الراس.

وعرض محامو عائلات الضحايا التقارير التي وضعت هذا الشهر على وكالة الانباء الفرنسية الثلاثاء. وتقدمت عائلات الضحايا بطلبات الى الادعاء التركي للتحقيق في الهجوم الدامي في 31 ايار/مايو على السفينة quot;مافي مرمرةquot; التركية التي كانت متوجهة الى قطاع غزة حاملة المساعدات الانسانية.

وصرح احد المحامين ويدعى ياسين ديوراك لفرانس برس ان quot;النتائج توضح ان القوات الاسرائيلية اطلقت النار بهدف قتل الناشطين وليس للتغلب عليهمquot;. وجاء في التقرير ان اصغر الضحايا وهو فرقان دوغان (19 عاما) الذي يحمل الجنسيتين التركية والاميركية اصيب بخمسة عيارات نارية من بينها عياران في الراس.

واخترقت طلقة نارية وجهه بعد ان اطلقت من مسافة قريبة، كما تلقى ضربة على مؤخرة راسه. ولم يؤكد التقرير اية وفيات بين باقي الضحايا باطلاق النار من مسافة قريبة. واظهرت الوثائق ان كافة الجثث التسع غسلت قبل نقلها الى تركيا وان ملابس الضحايا كانت اما غارقة في الدماء او غير صالحة للفحص مما يجعل من المستحيل التوصل الى نتيجة بشان المسافة التي اطلقت منها العيارات النارية.

وقتل الصحافي جودت كيليجلار (38 عاما) محرر الموقع الالكتروني لمؤسسة الاغاثة الانسانية الخيرية الاسلامية التي قادت حملة اسطول الحرية، برصاصة في جبينه، حسب التقرير.
واشار المحامي ديوراك الى تشريح ابراهيم بيلغين (61 عاما) الذي كشف عن وجود كيس يحتوي على كرات صغيرة لا تزال سليمة داخل دماغه قال التقرير انها اطلقت من بندقية صيد.

واضاف quot;لم نسمع بنوع هذا السلاح من قبلquot;. وتقول اسرائيل ان رجال الكوماندوس التابعين لها استخدموا القوة بعد ان تعرضوا للضرب بالعصي وللطعن فور هبوطهم على سفينة quot;مافي مرمرةquot; التي كانت في المياه الدولية. وادى الهجوم الى تدهور العلاقات بين تركيا واسرائيل. ورفضت انقرة لجنة داخلية شكلتها اسرائيل للتحقيق في الهجوم واصرت على تشكيل لجنة دولية تقودها الامم المتحدة.