وجدت هيئة محلفين المدعو أنتوني لي، مذنبا في تهمة laquo;بيعraquo; فندق الريتز التاريخي بمبلغ 250 مليون جنيه

أدانت محكمة في لندن محتالا حاول laquo;بيعraquo; فندق الريتز التاريخي لرجلي أعمال بمبلغ 250 مليون جنيه (375 مليون دولار) وحصل منهما على عربون مبدئي قدره مليون جنيه (1.5 مليون دولار) قبل افتضاح أمره.

ووجدت هيئة محلفين من تسع نساء وثلاث رجال المدعو أنتوني لي، من مقاطعة يوركشاير الانكليزية، مذنبا في تهمة الاحتيال الخطير في محكمة سذارك التاجية. وقد استغرقت المحاكمة 4 أسابيع وتوصل المحلفون الى قرارهم في ختامها بعد 14 ساعة من التداول.

وقال القاضي يخاطبه: laquo;عليك الآن ان تتوقع فترة طويلة وراء القضبانraquo;. وسيصدر الحكم عليه بطول هذه العقوبة في 27 من يوليو (تموز) الحالي. وبرأت المحكمة في الوقت نفسه رجلين آخرين - أحدهما محام والثاني متعهد عقود - كان ممثل الادعاء، أنوجا دير، قد قال إنهما شريكان له.

وكانت laquo;إيلافraquo; قد أوردت أن ممثل الادعاء قال وقتها إن المتهمين نجحوا في إقناع رجلي الأعمال، تيرينس كولينز وسمساره المالي مارسيل بيركوم، بأنهم صاروا في وضع يسمح لهم ببيع المعلم اللندني في بيكاديللي رغم أن مالكيه الحقيقيين هما الأخوان السير ديفيد والسير فريدريك باركلي.

وبعد تبرئة المحامي ومتعهد العقود، قال الادعاء إن الضحيتين وقعا في فخ الحصول على معلم لندني بارز بأبخس الأثمان laquo;نتيجة عملية خداع طموحة ومدروسة لكنها في غاية البساطةraquo; وأضاف قوله: laquo;المتهم (أنتوني لي) يعلم أن أبصار بعض الناس يزغللها بريق الصفقات العقارية التي تبدو وكأنها حلم العمر يتحقق فجأةraquo;. وأضاف قوله: laquo;كان كل اللازم عليه بعد اختياره الضحيتين إثر الدراسة والبحث أن يزعم لهما إنه صديق لمالكي الريتز.

ومضي يقول إنه صار في وضع يسمح له ببيع المعلم اللندني الشهير في بيكاديللي، لأن الأخوين باركلي أصبحا بحاجة الى سيولة نقدية عاجلة ولذا فهما مستعدان لبيع الفندق بربع المليار جنيه. وهذا رغم أن سعره الحقيقي يتجاوز 600 مليون جنيه (900 مليون دولار)raquo;.
ومضى الادعاء قائلا: laquo;المتهم كان يعلم أنه يكذب على الضحيتين فقال إن الأخوين باركلي يشترطان هذا العربون فورا حتى لا يمضيان في محاولة البيع لمشترين محتملين آخرينraquo;. لكن هذين الأخيرين لم يعلما ذلك، فانطلت الحيلة عليهما وسلماه المليون جنيه المطلوبة.

ويذكر أن الريتز، المؤلف من 133 غرفة ويطل على متنزه laquo;غرين باركraquo; في بيكاديللي بوسط لندن، أسسه الفندقي السويسري الشهير سيزار ريتز في العام 1906. وانتقلت ملكيته الى مؤسستين قبل أن يشتريه الأخوان باركلي من ترافلغر هاوس في العام 1995 بمبلغ 80 مليون جنيه. وأمضيا سنة أنفقا فيها 40 مليون جنيه أخرى لصيانته.