اصدر وزير الدفاع الاميركي قواعد اكثر صرامة الى العسكريين الذين يتصلون بوسائل الاعلام، بعد ايام على اقالة قائد القوات الدولية في افغانستان بسبب تصريحات لصحافيين انتقد فيها السلطة التنفيذية.
واشنطن: قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في مذكرة تقع في ثلاث صفحات وجهت الجمعة الى كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) quot;قلت مرات عدة انه علينا ان نكون على اكبر قدر ممكن من الانفتاح والشفافيةquot;.
لكنه اضاف في المذكرة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها quot;في الوقت نفسه انني قلق لان الوزارة اصبحت اكثر تساهلا في طريقة التوجه الى وسائل الاعلام وبشكل يخالف، في معظم الاحيان، القواعد والاجراءات المفروضةquot;.
وذكر غيتس الذي كان رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بان quot;تسريب معلومات سرية غير قانوني ولا يمكن السماح بع وسيعاقب في حال ثبت حدوثهquot;.
وتطلب المذكرة حول quot;التعامل مع وسائل الاعلامquot; من المسؤولين المدنيين والعسكريين التنسيق مع اجهزة الاتصال في وزارة الدفاع اذا ارادوا نشر quot;معلومات تؤدي الى مضاعفات وطنية او دوليةquot;.
ويأتي اصدار هذه المذكرة بعد ايام على اقالة الجنرال ستانلي ماكريستال بقرار من الرئيس باراك اوباما، اثر تصريحات ادلى بها الى مجلة quot;رولينغ ستونquot; وانتقد فيها بعض اعضاء الادارة الاميركية.
وادى هذا الحادث الى جدل حول العلاقات بين الجيش ووسائل الاعلام وتكهنات بفرض قيود على عمل الصحافيين الذين يغطون عمل الجيش الاميركي.
الا ان مساعد وزير الدفاع لشؤون الاتصالات دوغلاس ولسن اكد لفرانس برس ان هذه المذكرة quot;ليست مرتبطة بقضية رولينغ ستون (...) ولا تهدف الى اسكات الصحافة او وزارة الدفاعquot;.
واضاف ان هذا الاجراء quot;يعكس القلق الذي عبر عنه الوزير غيتس منذ اسابيع حول العلاقات بين وزارة الدفاع ووسائل الاعلام، والحرص على ان يكون كل الذين يتحدثون الى وسائل لاعلام حول قضايا وطنية او دولية على اطلاع كامل على هذه القضاياquot;.
وتابع ان quot;هذا لا يعني اطلاقا ان جنديا في الميدان لا يستطيع التحدث الى صحافي مرافق للقوات الاميركيةquot;.
التعليقات