ذكرت مصادر فلسطينية مقربة من quot;حماسquot; إن الوسيط الألماني أجرى اتصالاً غير مباشر مع الحركة عبر دولة عربية ذات تأثير، وتربطها علاقات جيدة مع عدد من الفصائل الفلسطينية، لإحياء صفقة جلعاد شاليط المحتجز في غزة
دمشق: أكدت مصادر سياسية فلسطينية رفيعة المستوى ومقربة من دائرة صنع القرار في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بألا جديد على الإطلاق في ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت المحتجز لدى فصائل فلسطينية في قطاع غزة منذ أربع سنوات. وجددت المصادر الإشارة إلى أن الملف quot;مجمد تماماً، فالوسيط الألماني لم يتصل بحركة حماس في الأيام الأخيرة كما أُشيع، ولم يصل إلى قطاع غزة أيضاًquot; وفق تأكيدها.
لكن المصادر استدركت في تصريح خاص لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء وقالت quot;إن الوسيط الألماني كان قد أجرى قبل شهرين اتصالاً غير مباشر مع حركة حماس عبر دولة عربية معروفة ذات حضور وتأثير، وتربطها علاقات جيدة مع عدد من الفصائل الفلسطينية، طالباً تدخلها مع حركة حماس لإعادة إحياء موضوع صفقة التبادل بعيداً عن الطرف المصري الذي يريد ترتيب وإنجاز صفقة التبادل كما تريد القاهرةquot; حسب تعبيرها.
وأضافت quot;إن جهود الدولة العربية المشار إليها توقفت عند حدود معينة منعاً لحدوث توتير بينها وبين القاهرة التي مازالت تعتقد بأن قضايا قطاع غزة والمصالحة الفلسطينية ومسألة صفقة التبادل حكراً لها دون غيرهاquot; وفق قولها.
ورأت المصادر quot;إن التفاعلات الضاغطة في الداخل الإسرائيلي على حكومة نتنياهو قد تعيد مجدداً إحياء قناة الاتصال غير المباشر لترتيب صفقة التبادلquot;، منوهة في الوقت نفسه إلى quot;أن حركة حماس ترفض رفضاً قاطعاً العودة لمفاوضات الصفقة من النقطة الصفر، بل تقبل بالعودة من النقطة التي تم التوصل إليهاquot; في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة. وأضافت quot;عليه فإن حركة حماس تنتظر المبادرة من الوسيط الألماني لترتيب التفاهمات المطلوبة وإنجاز صفقة التبادل التي تراها الحركة كمهمة عظيمة لتحرير أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، خصوصاً منهم ذوي الحكام العالية والمؤبداتquot; حسب قولها
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أعلن يوم الخميس الماضي أن إسرائيل quot;لن تدفع أي ثمنquot; مقابل التوصل إلى تحرير جلعاد شاليت، مشيراً إلى استعداده للإفراج بشروط عن ألف فلسطيني في المقابل.
التعليقات