قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم انه لايمكن أن تتشكل في العراق حكومة من طرف واحد دون مشاركة الأطراف الأخرى والرجوع الى الدستور.

بغداد: جاء ذلك خلال استقباله مساء اليوم في مكتبه الرسمي وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور روبرت كيسي وفقا لما اكده بيان صادر عن مكتبه تلقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا نسخة منه.

وقال المالكي الذي تحدث عن وجوب مشاركة جميع جميع الاطراف في الحكومة وان لا ينفرد طرف واحد بتشكيلها quot;لهذا تبدو الصعوبة في هذا الأمر الذي هو من ملامح الديمقراطيةquot;.

واكد ان quot;العمل جار للاسراع في تشكيل الحكومة وأن الحوارات لا تقتصر على طائفة أو جهة معينة بل أصبحت تجري ضمن الاطار الوطني quot; ماضيا الى القول quot; لكن الصعوبة تأتي عندما تكون هناك تدخلات اقليميةquot;.

وأكد المالكي quot; ان الحكومة الآن بكامل صلاحياتها لحين تشكيل حكومة الشراكة التي تضم الجميع ولاتقتصر على طرف معين وضمن السياقات الدستورية والقانونية quot;.

وقال quot; نحن نحرص دائما على أن يكون عملنا دستوريا خلافا لما كان عليه العراق في زمن النظام الدكتاتوري عندما كان يكتب القانون ويغيره مثلما يريد لكننا اليوم لا نسمح بمخالفة الدستور والتجاوز عليهquot;.

ووفقا للبيان فان المالكي بحث مع ضيوفه تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي.

وقال المالكي ان quot;قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية أصبحت تمتلك قدرة عالية على تحمل المسؤولية وحماية أبناء الشعب والعملية السياسيةquot;.
واضاف quot; أصبحنا اليوم بحاجة الى تكوين علاقات متطورة مع الولايات المتحدة في المجالات العلمية والصناعية والثقافية والتكنولوجياquot;.
وتابع رئيس الوزراء العراقي قائلا quot; ان علاقاتنا مع الولايات المتحدة لا تقتصر على الجانب العسكري لذا نتطلع بعد إتفاق سحب القوات إلى تفعيل العلاقات في الجوانب السياسية والإقتصادية والتجارية والصناعية والتعليمية والصحية والإعمارquot;.

من جهتهم ثمن أعضاء وفد الكونغرس طبقا للبيان دور رئيس الوزراء في نجاح الإنتخابات رغم التحديات التي تواجه العراق مجددين دعم بلادهم للحكومة العراقية في كل ما تقوم به من أجل الحفاظ على أمن واستقرار العراق وتحقيق الإزدهار فيه ومساندتها في عملية الاعمار والتعاون لتفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي.