يبدوأنروسيا ستستبدل11 متهما لديها بالتجسسمع 11 آخرين ممن قبض عليهم في الولايات المتحدة.

موسكو: أكدت آنا ستافيتسكايا محامية العالم الروسي أيغور سوتياغين، المحكوم من قبل السلطات الروسية بتهمة الخيانة الوطنية والتجسس لصالح دولة أجنبية، أنه من الممكن أن تتم عملية استبداله بأحد المشبوهين بالتجسس لصالح روسيا، من بين الذين ألقي القبض عليهم في الولايات المتحدة.

وأضافت ستافيتسكايا في حديث لوكالة نوفوستي اليوم أن موكلها سوتياغين ضمن 11 شخص سيتم استبدالهم مع 11 آخرين ممن قبض عليهم في الولايات المتحدة.

ومن المعروف أن السلطات الأميركية قد ألقت القبض على 10 أشخاص مشتبهين بالتجسس لصالح روسيا، والشخص الحادي عشر تم إيقافه في مطار لارنكا في قبرص، وأفرج عنه بكفالة 33 ألف دولار، ومن ثم اختفى.

وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت في 29 من يونيو الماضي أنها ألقت القبض على شبكة جواسيس يعملون لصالح الاستخبارات الروسية. واتهم على أثر هذا 11 شخصاً بالعمل لصالح دولة أجنبية وغسيل الأموال وتزوير أوراق ثبوتية واستعمال أسماء مستعارة.

وتم القبض على مايكل زوتولي وباتريشيا ميلز وعلى ميخائيل سيمينكو في ارلينغتون في ولاية فيرجينيا، في حين القي القبض على الزوجين دونالد هاتفيلد وتريس لي-آن فولي في شقتهما في بوسطن.

أما ريتشارد مرفي وسينتيا ميرفي فكانا يقيمان في نيوجرسي بضواحي نيويورك، وتمت عملية القبض على فيكي بيلز وخوان لازارو في ايونكيرس بضواحي نيويورك أيضاً. المتهمة أنا تشيبمان ألقي القبض عليها يوم الأحد الماضي في مانهاتن في نيويورك. المتهم الأخير كريستوفر ميتسوس مازال مختفيا عن أنظار الشرطة.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت استنادا الى وثائق نشرتها النيابة الأميركية العامة أن نصف المعتقلين في إطار قضية شبكة التجسس مواطنون روس.

ويشير محامو المتهمين الـ10 الى أن الأدلة التي جمعتها المخابرات الأميركية خلال الرقابة عليهم خلال 10 سنوات لا تعتبر كافية وليس هناك ما يشير الى أن quot;شبكة التجسس الروسيةquot; تمكنت من جمع أية معلومات سرية أو ألحقت الضرر بمصالح الأمن القومي الأميركي.

ويواجه جميع المعتقلين باستثناء تشابمان وسيمينكو تهم غسيل الأموال بالإضافة الى العمالة لحساب دولة أجنبية. وتتهم النيابة العامة الأميركية تشابمان وسيمينكو بالعمالة لصالح روسيا فقط.

وكانت شركة quot;أي- بي- سيquot; التلفزيونية الأميركية قد ذكرت ان الكشف عن الشبكة الروسية تم بفضل عميل مزدوج. ورجحت quot;اي- بي- سيquot; أن يكون الخائن هو سيرغي تريتياكوف السكرتير الأول السابق للبعثة الروسية لدى الأمم المتحدة ونائب عميل جهاز الاستخبارات الروسي في الولايات المتحدة الذي انتقل في عام 2000 للعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي. وقبل ذلك بعامين أصبح تريتياكوف عميلا مزدوجا وهو الوقت نفسه الذي فتح فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في قضية quot;شبكة التجسس الروسيةquot;.