يقول الاخوان المسلمين إن تدشين الجماعة لحملة توقيعات التغيير ليس معناها دعم البرادعي.

القاهرة:أكد الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن تدشين الجماعة لجملة لجمع توقيعات على المطالب السبعة للجمعية الوطنية للتغيير، ليس معناها دعم المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة.

وقال نائب المرشد quot;إننا لا نؤيده (البرادعى) لشخصه، وإنما نؤيد المبادئ التي ينادي بها ويتبناهاquot;، وأضاف قائلا: quot;أنها ليست مطالب الدكتور محمد البرادعي فقط، لكنها مطالب توافقت عليها القوى السياسية الفاعلة في المجتمع.. مطالب ليست جديدة علينا، وسبق أن نادينا بها، واعتقل بسببها العشرات، بل المئات من الإخوان خلال التعديلات الدستورية الأخيرة، وخلال مظاهرات الإصلاح الخاصة بمطالب استقلال القضاة في الانتخابات المختلفةquot;.

وكان المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع المرشد قد دشن مساء أمس حملة توقيعات على المطالب السبعة الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها البرادعي على موقع الجماعة، ووقع عليها المرشد ونوابه وأعضاء مكتب الإرشاد. ودعا المرشد جموع الإخوان المسلمين وكل فئات الشعب المصري إلى المشاركة بفاعلية في حملة التوقيعات quot;من أجل القضاء على الفساد، ومنع التزوير، ووقف التعذيب، والحفاظ على كرامة المواطن المصري في الداخل والخارج من خلال إنهاء حالة الطوارئ، على حد قوله.

وقال بيومي لموقع الجماعة أن الإخوان دعاة إصلاح، والمطالب السبعة بوابة للإصلاح السياسي، رافضا ربط هذه الحملة بفكرة الانتخابات سواء كانت مجلس الشعب أو رئاسة الجمهورية. quot;هذا أمر غير منطقي، خاصة أن عملية الإصلاح السياسي لا ترتبط فقط بالانتخابات لأن الانتخابات جزء من كل نريد تغييرهquot;.

كما رفض بيومي ربط تحرك الإخوان في إطار جمعية التغيير بما تعرضوا له في انتخابات الشورى الأخيرة، قائلا: quot;مَن يربط القضية بانتخابات مجلس الشورى فهو صاحب نظرة ضيقة،quot;الربط بين نتائج الانتخابات والمشاركة في الحملة ربط متعسف وضد الواقعquot;.

واستبعد بيومي أن تتسبب هذه الخطوة في quot;قطع شعرة معاويةquot; بين النظام والإخوان، مؤكدا أنها لم تكن موجودة أصلا، مضيفا أن النظام لا يعطي فرصة لأي إنسان في هذا المجتمع أن يتحاور معه، ولقد حاولنا مرارًا وتكرارًا أن يكون بيننا وبين النظام نوع من التواصل، وأن نتفق على كلمة سواء لننقذ الأمة من أزماتها، ولكن لم نجد أي نوع من الاستجابةquot;.

يذكر أن الإخوان المسلمين، والجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور محمد البرادعي، قد توافقوا في وقت سابق على 7 مطالب هي: إنهاء حالة الطوارئ وتمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية، والرقابة على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصة في الانتخابات الرئاسية, وتمكين المصريين في الخارج من التصويت، وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية، وإجراء الانتخابات عن طريق الرقم القومي، ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.