يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تريد استخدام محمد البرادعي، كورقةتفاوضيّة.

القاهرة: يؤكد تقرير تحليلي تنشره صحيفةquot; لوس أنجليس تايمزquot; الأميركية، استنادا إلى آراء خبراء، أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تريد استخدام المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، كورقة في المفاوضات التي تجريها مع النظام قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك تعقيبا ً على الأخبار التي أشارت إلى تضاعف أعداد المصريين الذين قاموا بالتوقيع على العريضة التي يدعو من خلالها البرادعي إلى الإصلاح السياسي خلال الأسبوعين الماضيين، بعد قيام الجماعة بنشر تلك العريضة الخاصة بالبرادعي على أحد المواقع الإلكترونية التابعة لها على شبكة الإنترنت.

وتمضي الصحيفة لتقول إنه منذ إطلاق موقع tawkatonline.com في السابع من تموز/ يوليو الجاري، قام ما يقرب من 70 ألف شخص ممن يتبعون أكبر جماعات المعارضة في مصر بالتوقيع على الالتماس الخاص بالبرادعي، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 145 ألف توقيع منذ أن تم اقتراح الالتماس أولا ً من قِبل الجبهة الوطنية للتغيير التي يترأسها البرادعي في نيسان/ أبريل الماضي. وتلفت الصحيفة في هذا السياق إلى ما ذكره البرادعي على الحساب الخاص به على موقع تويتر للتدوين المصغر، حيث قال :quot; تتزايد التوقيعات على الالتماس الذي يطالب بالتغيير بشكل مطرد. وليس هناك فرصة للعودة إلى الوراء. والشباب هم أمل مصر نحو مستقبل أفضلquot;.

وكانت جماعة الإخوان قد أعلنت في السابق عن دعمها لما يقوم به البرادعي من جهود على صعيد الإصلاح، لاسيما بعد أن قال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن من حق الجماعة المشاركة في العملية السياسية. في حين يحظر الدستور المصري تشكيل أي حزب سياسي على أساس المعتقدات الدينية، وهو ما يُجبر الإخوان، الذين يهيمنون على 88 مقعدا ً في البرلمان، على خوض غمار الانتخابات بمرشحيها كمستقلين.

هذا ويسعى البرادعي إلى تجميع مليون توقيع على الأقل على الالتماس الخاص به، والذي يشتمل على مطالب من بينها إنهاء العمل بقانون الطوارئ المستمر منذ ما يقرب من 30 عاما ً، والسماح بإشراف قضائي كامل على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، والتخفيف من النظم والقواعد المفروضة على المرشحين المستقلين. وتشير الصحيفة في النهاية إلى أن التعاون بين البرادعي والإخوان يُنظر إليه بعين الريبة من قِبل بعض المحللين الذين يعتقدون أن أجندة البرادعي العلمانية تتناقض مع معتقدات الجماعة الإسلامية. وتنقل الصحيفة ختاماً عن حسام تمام، الخبير في شؤون الإسلام السياسي، قوله :quot; يريد الإخوان استخدام البرادعي كورقة في مفاوضاتها مع النظام قبيل انتخابات مجلس الشعب المزمع إجراؤها نهاية العام الجاري.