أعلنت منظمة ايتا الباسكية المسلحة بداية quot;مرحلة تغييراتquot; في إقليم الباسك الاسبانيّ.


مدريد: افادت صحيفة quot;غاراquot; الباسكية الاحد ان منظمة ايتا الباسكية المسلحة اعلنت بداية quot;مرحلة تغييراتquot; في منطقة الباسك، وذلك خلال حفل تكريم احد ناشطيها الراحل خون انثا السبت في فرنسا.

واوضحت الصحيفة القريبة من الانفصاليين ان ثلاثة مقنعين قالوا انهم يمثلون ايتا، تلوا الرسالة خلال هذا الحفل في سيبور (جنوب غرب فرنسا) من دون حضور وسائل الاعلام.

واضافت الصحيفة ان الرسالة التي تليت امام الاف الاشخاص تقول ان quot;اوسكال هريا (بلاد الباسك الكبيرة) تكاد تشهد فترة تغييرات كي تتمكن من استعادة صوتهاquot;.

وتابعت quot;انه خيار يبدو قريبا ويمكن تحقيقهquot;. وافادت quot;غاراquot; ان ايتا اعربت بذلك عن ارادتها فتح quot;مرحلة سياسية جديدةquot; متناغمة مع اليسار القومي (ابرتثالي).

وينسب الى ايتا التي لم ترتكب اي اعتداء منذ اب/اغسطس 2009 في اسبانيا والمدرجة على لائحة المنظمات الارهابية في الاتحاد الاوروبي، مقتل 829 شخصا خلال اربعين سنة من اعمال العنف من اجل استقلال اقليم الباسك.

وحدث هذا التطور الاخير في حين تسري شائعات حثيثة في اسبانيا حول احتمال ان تعلن ايتا مجددا في وقت قريب عن هدنة احادية الجانب كالتي اعلنتها سنة 2006.

واعتقل العديد من كبار قادة المنظمة الباسكية خلال السنوات الاخيرة لا سيما في فرنسا بفضل تنسيق جهود قوات الامن الفرنسية والاسبانية.

وافادت رسالة ايتا في سيبور، حسب quot;غاراquot;، ان المنظمة دعت مدريد وباريس الى quot;القاء الاسلحة امام هذا الشعب (الباسكي) والاصغاء لكلمته واحترامهاquot;.

وترى مدريد ان الاعتقالات الاخيرة اضعفت المنظمة لكنها لم تستبعد اعتداءات جديدة وجددت رفضها اي تفاوض مع ايتا طالما لم تتخل نهائيا عن الاسلحة.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة الباييس الاحد، ابدى رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو quot;ثقتهquot; في امكانية التوصل الى quot;حل نهائيquot; قد يتبلور في مفاوضات حول quot;عملية السلامquot; التي بدات سنة 2006.

وانقطعت تلك المفاوضات بعد انتهاك ايتا هدنتها باعتداء قاتل على مطار باراخاس في مدريد نهاية 2006.