بلغراد: أعلن رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديتش ان على صربيا ان تقبل فقدان كوسوفو الذي ما زالت بلغراد تعتبره احد اقاليمها، وان تحتفظ بشماله، حيث تعيش اغلبية من الصرب. وفي مقابلة نشرتها الاربعاء صحيفة فيتشرني نوفوستي اكد دوديتش ان على بلغراد ان quot;تدرك ان كوسوفو يكف بمرور الوقت ان يشكل جزءا من صربياquot;.

ولكنه اضاف انه quot;من الصعب جدا التخلي عن كوسوفو واظن انه لا يمكن لاي رجل سياسي ان يتحمل ذلكquot;. واعتبرت محكمة العدل الدولية الخميس الماضي ان اعلان سلطات كوسوفو الالبانية استقلال الاقليم في 17 شباط/فبراير 2008، لم ينتهك القانون الدولي.

ورغم انه غير ملزم، يشكل هذا القرار ضربة قاسية لصربيا التي تعتزم الان تركيز جهودها على الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر المقبل للطعن في استقلال بريشتينا. واعتبر دوديتش ان على بلغراد الان ان تفرض شروطها للاعتراف باستقلال كوسوفو.

واقترح رئيس وزراء صرب البوسنة على السلطات الصربية قائلا quot;اذا اردتم ان نعترف نحن (بلغراد) باستقلال جزء من كوسوفو فاننا نطلب ان يبقى شماله في صربياquot;. وتعيش في شمال كوسوفو المجاور لصربيا اغلبية من الصرب الرافضين بشدة الاعتراف بسلطات بريشتينا.

وتابع دوديتش ان الصرب المقيمين في مناطق اخرى من كوسوفو يجب ان يتمتعوا quot;بوضع خاصquot;. وفي مقابلة نشرتها الاربعاء صحيفة بليتش اكد دوكاجين غوراني المستشار السياسي لرئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي، ان سلطات بريشتينا quot;اعربت مرارا عن استعدادها لايجاد افضل حل ممكن بالنسبة لشمال كوسوفو عبر محادثات ومفاوضات واتفاقquot;.

وصرح غوراني للصحيفة quot;من الصعب في الوقت الراهن تحديد الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه لكن رئيس الوزراء (هاشم تاجي) اعلن بوضوح ان هناك سلسلة من الحلول الممكنة ومنها منح وضع خاصquot; لصرب شمال كوسوفو.