القدس: أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موافقة بلاده quot;من حيث المبدأquot; على تأسيس لجنة تحقيق أممية للوقوف على ملابسات الهجوم الإسرائيلي على سفن quot;أسطول الحريةquot;، حسبما قالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين.

وقالت الإذاعة إن باراك أبلغ بان بالموقف الإسرائيلي الجديد خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك. وأضافت أن رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمير سوف يرأس اللجنة الأممية الجديدة مع ممثلين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وتركيا.

وبدورها قالت صحيفة جيروسليم بوست إن تركيا لم تقدم رسميا حتى الآن ردا إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول موقفها من اللجنة الأممية للتحقيق في ملابسات الهجوم الذي وقع نهاية مايو/أيار الماضي وأسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك.

وأضافت الصحيفة أن بان كي مون حث إسرائيل على الموافقة على القيام بتحقيق quot;فوري ومحايد وذو مصداقية وشفاف يفي بالمعايير الدوليةquot; وفقا لما دعا به مجلس الأمن الدولي في الأول من يونيو/حزيران الماضي.

وكانت إسرائيل قد عارضت الضغوط الدولية والأممية لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الهجوم على سفن quot;أسطول الحريةquot; التي كانت محملة بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الخاضع لحصار بحري إسرائيل منذ سيطرة حركة حماس عليه منتصف عام 2007. وقامت إسرائيل بدلا من ذلك بتشكيل لجنة داخلية بمشاركة مراقبين أجنبيين وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة غير كاف لافتقاده إلى المصداقية الدولية.

يذكر أن الهجوم الإسرائيلي على سفن الإغاثة تسبب بأزمة كبيرة بين تركيا وإسرائيل قاد إلى سحب أنقرة لسفيرها من الدولة العبرية والتلويح بقطع العلاقات أو تقليصها في حال لم تقم إسرائيل بالموافقة على تحقيق دولي في الواقعة وتقديم اعتذار رسمي وتعويض عائلات الضحايا الأتراك ورفع الحصار عن غزة.