الفاتيكان: قال مسؤول البعثات البابوية في باكستان الأب ماريو رودريغيس إنه quot;على الرغم من مواصلة بعثاتنا إلى جانب منظمة كاريتاس والجمعيات الناشطة في مجال الإغاثة الإنسانية للمشردين دون تمييز من حيث الأصل أو العرق أو الدين، ففي أجزاء أخرى من البلاد وحتى في ظل هذه المأساة، يعامل اللاجئون المسيحيون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وغالبا ما يتلقون مساعدات قليلة أو يستثنون منها تماماquot; وفق تعبيره.

وفي نداء أطلقه عن طريق وكالة (فيديس) الفاتيكانية للأنباء الجمعة، تحدث الأب رودريغيس عن الآليات الحكومية لتوزيع المساعدات الإنسانية بعد الفيضانات التي اجتاحت باكستان، لافتا إلى أنها quot;تصل ببطء وبصعوبة، وأن هناك خوف متفش من انتشار الأوبئة بين الـ20 مليون شخص المشردين الذين يكافحون من أجل البقاءquot;، وأشار إلى أنه quot;في ظل هذا الوضع المأساوي هناك حرب دائرة بين الفقراء لكسب المساعدات الإنسانية التي ما تزال غير الكافيةquot;، وأنه quot;في آلية توزيع مؤن الإغاثة التي تديرها حكومة باكستان، يحظى المسيحيون بالأسوأquot; حسب قوله.

وأضاف المسؤول الفاتيكاني أن quot;اللاجئين الذين ينتمون إلى أقليات دينية هم الأكثر تهميشا وإبعادا وتمييزاquot;، موضحا أن quot;متطوعينا من الكهنة والعلمانيين الناشطين في أقاليم البنجاب والسند وبلوشستان يجوبون المناطق المتضررة، ويجمعون مئات النازحين المسيحيين الذين تركوا لوحدهم، وينقلونهم إلى معسكرات تديرها منظمة كاريتاس والمنظمات غير الحكومية الأخرى ذات النهج المسيحي، لضمان الحد الأدنى من المساعدة الضرورية لهمquot; على حد تعبيره.

أما بشأن الآثار الطويلة الأمد للكارثة فقد لفت الأب رودريغيس إلى أن quot;الكارثة كبيرة بالنسبة للبلاد، وستبدأ بعدها فترة مظلمة نظرا لتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وفقدان جزء كبير من الثروة الحيوانيةquot;، الأمر الذي quot;سيترتب عليه وضعا خطيرا من ناحية السلامة الغذائية بسبب شح المواد الغذائية وارتفاع أسعار السلع الأوليةquot; على حد قوله.