دعا الرئيس الأفغانيّ حامد كرزاي إلى محاربة الارهاب خارج بلاده.

كابول: اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الخميس لدى استقباله قائد الجيش الاميركي في العراق وافغانستان جيمس ماتيس انه ينبغي شن الحرب على الارهاب خارج بلاده، في اشارة الى معاقل المتمردين في باكستان.

ولدى استقباله الجنرال ماتيس في قصره في كابول المحاط باجراءات امنية مشددة، اعتبر كرزاي ايضا ان خفض عدد الضحايا المدنيين في العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة امر مهم للتمكن من تحقيق الانتصار على الارهاب، بحسب بيان للرئاسة الافغانية.

وقال كرزاي انه لا يمكن الانتصار في هذه الحرب quot;من دون القضاء على معاقل الارهابيينquot;، في اشارة الى باكستان المجاورة التي ينطلق منها المتمردون لشن هجماتهم ضد افغانستان، بحسب الحكومة الافغانية والعسكريين الاجانب.

من جهة اخرى، ولدى استقباله اعضاء من الكونغرس الاميركي، اعلن الرئيس الافغاني ان quot;عدم التقدمquot; في مكافحة الارهاب ناجم عن quot;عاملينquot; هما quot;معاقلquot; المتمردين خارج الاراضي الافغانية وquot;مقتل مدنيينquot; خلال هذه الحرب، بحسب البيان.

واعتبر ايضا ان اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما بدء انسحاب القوات الاميركية في تموز/يوليو 2011 من افغانستان عزز quot;في طريقة ماquot; معنويات حركة طالبان.

وفي سياق متصل، ذكرت النسخة الالكترونية لمجلة در شبيغل الالمانية الخميس ان القوات الخاصة في التحالف الدولي قتلت 365 من قادة حركة طالبان في الاشهر الثلاثة الاخيرة في افغانستان.

وبحسب در شبيغل نقلا عن وثيقة سرية لرئاسة اركان القوات الدولية في افغانستان (ايساف) نقلت الى دبلوماسيين وعسكريين، فان جنودا من النخبة غالبيتهم من الاميركيين قتلوا هؤلاء الكوادر المتوسطي الرتبة او الكبار في حركة التمرد اثناء عمليات كوماندوس بين الثامن من ايار/مايو والثامن من اب/اغسطس.

وخلال الفترة نفسها، اعتقل 1395 مشتبها به، بحسب المجلة.

وفي حزيران/يونيو، كشف القائد السابق لقوة ايساف الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال للصحافيين ان القوات الخاصة الاميركية التي ضاعفت عديدها ثلاث مرات تقريبا في غضون عام في افغانستان، قتلت او اسرت 121 من قادة طالبان خلال الاشهر الثلاثة الماضية.

وهذه القوات الخاصة التي تملك اسطولا من المروحيات والطائرات والطائرات من دون طيار تنشط في غالب الاحيان ليلا (82% من الحالات) في عمليات دهم في اطار مكافحة الارهاب ضمن عملية quot;الحرية الدائمةquot;، بحسب المعلومات الصحافية.

وهذا النوع من العمليات يهدف الى حرمان طالبان من كوادرها، وهو جزء من quot;استراتيجية مكافحة التمردquot; التي تعمل بموجبها القوات الاميركية.

والاثنين، اعتبر الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس قائد ايساف الحالي، ان قوات الحلف الاطلسي استعادت التقدم على طالبان في بعض المناطق، لكنه توقع حصول quot;معارك شرسةquot; في مناطق اخرى.

وكان الجنرال اعلن في مقابلة مع بي بي سي ان quot;الدينامية التي اعتمدتها حركة طالبان في السنوات الاخيرة اصيبت بنكسة في مناطق عدة في البلاد، وستصاب بنكسة ايضا في المناطق الاخرىquot;.