ايستولين (اليسار) يصافح كاسترو في بداية لقائهما

استحوذ الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو على الأضواء الإعلامية مجددا بإعلانه أن زعيم quot;القاعدةquot;، أسامة بن لادن، عميل لجهاز الاستخبارات المركزية الأميركية quot;سي آي ايهquot;، وأن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش كان يحرّكه متى ما أراد إخافة العالم.

وتبعا للنبأ، الذي تداولته وسائل الإعلام البريطانية على نطاق واسع صباح السبت، فقد أدلى كاسترو بتصريحه هذا في لقاء له مع الكاتب الليتواني الأصل دانيال ايستولين الذي اشتهر بإدلائه بمختلف نظريات المؤامرة عندما يتعلق الأمر بمجال السيطرة على العالم، وتم اللقاء بينهما في العاصمة الكوبية هافانا مساء الخميس.

وقال كاسترو: quot;كلما سعى بوش لترهيب الناس بخطاب كبير، طلع عليهم أسامة بن لادن بتهديد بما ينوي فعله. لم يفتقر الرئيس الأميركي مطلقا لعون بن لادن الذي كان تابعا أمينا لهquot;. وأضاف الرئيس الكوبي السابق أن آلاف الوثائق السرية التي أفرج عنها في الآونة الأخيرة موقع WikiLeaks quot;ويكيليكسquot; الإلكتروني عن الحرب في أفغانستان quot;تثبت عمليّا أن بن لادن كان عميلا لجهاز الاستخبارات المركزية الأميركيةquot;، لكن الزعيم الكوبي لم يقدم شرحا يدعم به هذا الزعم.

ويذكر أن كاسترو نفسه كان مصنّفا quot;العدو رقم 1quot; لدى الإدارات الأميركية المتعاقبة، ونجا من عدد كبير من المحاولات لاغتياله على يد quot;سي آي ايهquot;. وذكرت الأنباء أن الكاتب دانيال ايستولين قال لمضيّفه كاسترو في اللقاء إن quot;صوت ابن لادن الحقيقي سُمع لآخر مرة في العام 2001 بعد وقت قصير من هجمات 9/11 الإرهابية على عدة أهداف أميركيةquot;. وأضاف قوله إن الشخص الذي ظل يُسمع وهو يهدد العالم بعد ذلك ما هو إلا quot;ممثل رديءquot;.

ويعرف عن ايستولين قوله، في أحد أشهر تنبؤاته، إن على الجنس البشري quot;أن ينتقل الى كوكب آخر وإلا واجه الفناءquot;. لكن كاسترو (84 عاما) أبلغ ضيفه بأنه لا يتفق مع مقولته هذه وأن من الأفضل إصلاح الأرض بدلا عن هجرها تماما. وقال له: quot;على البشرية الاعتناء قليلا بنفسها إذا أرادت البقاء مزيدا من آلاف السنواتquot;.

ويذكر أن تدهور صحة كاسترو أجبره على التنحي عن السلطة لأخيه الأصغر راؤول في العام 2006، مؤقتا أولا ثم بشكل دائم، لكنه ظل، بعد تنحيه عن الرئاسة، على رأس الحزب الشيوعي الكوبي. وقد ظل بعيدا عن الأضواء أربعة أعوام حتى أعاده اليها إعلانه أن العالم يقف على حافة حرب نووية. بل انه مضى ليتنبأ بأن الصراع العالمي سيتسبب في إلغاء منافسات كأس العالم الأخيرة بجنوب افريقيا. لكنه أُجبر على الاعتذار بعد ختامها.