افادت صحيفة ايل باييس الاسبانية السبت نقلا عن حاكم ولاية بدغيس الافغانية ان الشرطي الافغاني الذي قتل الاربعاء ثلاثة اسبان (حارسان مدنيان ومترجم)، اعتقل العام الماضي بسبب الاشتباه بصلته مع طالبان.

مدريد: قال دلبار جان ارمان حاكم الولاية حيث توجد قاعدة قلعة اي ناو الاسبانية التي حصلت فيها العملية quot;كان هناك الكثير من التقارير التي اشارت الى صلة (الشرطي) مع طالبان وقد تم توقيفه لهذا السببquot;.

واضاف للصحيفة الاسبانية quot;لكن، في تلك الفترة، صدرت تقارير تتحدث عن عمل جيد قام به داخل الشرطة وجرى الافراج عنهquot;.

وذكرت ايل باييس ان قاتل الاسبان الثلاثة كان صهر احد ابرز قادة طالبان في المنطقة، الا انها نقلت عن مصدر عسكري قوله انه من الصعب في افغانستان ايجاد شخص لا يرتبط بصلات قربى مع اي من عناصر طالبان.

وقتل شرطي افغاني الاربعاء ببندقية هجومية عسكريين ومترجم اسبان، قبل ان يقتل بدوره وذلك خلال مهمة تدريبية في شمال افغانستان في عملية وصفتها الحكومة الاسبانية بانها quot;اعتداء ارهابيquot;.

وقالت الحكومة ان شرطيا افغانيا، كان يعمل سائق احد الضابطين القتيلين، اطلق النار على الاسبان الثلاثة من بندقية.

وتبنت حركة طالبان بعد ذلك الاعتداء مؤكدة على موقعها من الانترنت ان الشرطي كان quot;على اتصال خاصquot; مع الحركة.

وافادت الحركة في بيان نشر على الموقع ان الشرطي quot;كان دائما يقول انه سينتقم من الجنود المحتلين بعد ان شاهد بام عينيه الظلم وممارسات المحتلين تجاه المواطنين الابرياءquot;.

وهذه ليست المرة الاولى التي يفتح فيها شرطي او جندي افغاني النار على جنود اجانب.

ففي تموز/يوليو، قتل جندي افغاني ثلاثة عسكريين بريطانيين في ولاية هلمند جنوب افغانستان.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2009، قتل خمسة جنود بريطانيين وجرح ستة اخرون بعد ان اطلق شرطي افغاني النار عليهم في هلمند.

وتتعرض صفوف الشرطة والجيش في افغانستان لاختراقات من جانب متمردي طالبان، يتسببون بهذا النوع من العمليات.