أقر توني بلير بعدم إلمامه في الإسلام خلال السنوات الماضية، بينما واصل دفاعه عن حرب العراق.

لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بليز، في مذكراته أن هجمات 11 سبتمبر quot;مثلت في نظره اعلان حرب من عدو من نوع جديد.quot;

ويقول بلير بحسب صحيفة quot;التلغرافquot; انه quot;ادرك بسرعة معنى هذا الهجوم الذي تمثل في اقتياد انتحاريين طائرات لترتطم ببرجي مركز التجارة العالمي والبنتاغون، بينما كان هو يحضر لالقاء كلمة في مقر نقابة عمال في مدينة برايتون.quot;

ويقول رئيس الوزراء الأسبق انه quot;ادرك ان الحرب الجديدة اديولوجيةquot;، لكنه يقر بعدم المامه آنذك بتاريخ الاسلام، وبانه لم يكن يدرك مدى تجذر هذا التطرفquot;، حسب تعبيره.
ويضيف بلير ان quot;المستقبل وحده كفيل بتأكيد ما اذا كان الخيار العسكري صائبا ام لاquot;، لكنه يؤكد انه quot;اتبع حدسه وقناعاته، وانه لم يكن ليغير قراره بشأن الحرب في العراق وافغانستان حتى لو ادرك انها ستستمر كل هذه المدة.quot;

وقال بلير ان الهروب من المواجهة العسكرية كان سيكون quot;خطأ فادحا وجبنا سياسيا.quot;

وفي سياق متصل، تنقل الصحيفة عن كتاب بلير انه quot;كان على وشك اعطاء الاذن باسقاط طائرة لنقل الركاب متجهة الى لندن بعدما فقدت الاتصال، لكنه قرر الانتظار وعندما استعاد ربان الطائرة الاتصال اضطر بلير للجلوس شاكرا السماء.quot;

من جهة ثانية قال بلير أنه يمكنه تصور ما سماه الكابوس الذي تداعت احداثه في العراق لكنه ما زال غير نادم على الانضمام الي الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
ونقلت وكالة رويترز عن بلير قوله أن غزو العراق كان مبررا لان صدام حسين شكل تهديدا وكان بامكانه تطوير اسلحة للدمار الشامل.

وقال بلير quot;لا يمكنني ان أندم على قرار الذهاب الي الحرب ... يمكنني ان اقول انني لم اتوقع قط الكابوس الذي تداعت احداثهquot; مشيرا الى سنوات من الصراع السياسي والعنف الدموي الطائفي الذي حدث في العراق في اعقاب الغزو.

وكان بلير أوثق حليف للرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش بشأن قرار غزو العراق.

وكان ذلك القرار هو الاكثر اثارة للجدل على مدى السنوات العشر التي قضاها كرئيس للوزراء اذ اثار احتجاجات ضخمة وانقسامات داخل حزبه العمال واتهامات بانه خدع البريطانيين فيما يتعلق بالاسباب التي ساقها لتبرير الحرب وذلك عندما لم يعثر قط على اي اسلحة للدمار الشامل في العراق.

وفيما يتعلق بالضحايا الذين سقطوا في الحرب كتب بلير قائلا quot;أشعر بأن كلمات التعزية والمواساة غير كافية بالمرة.quot; quot;هم ماتوا وأنا -متخذ القرار في الظروف الى أدت الى وفاتهم- مازلت حيا.quot;