أنقرة: يتوجه الرئيس التركي عبدالله غول غدا الى البوسنة في زيارة يبحث فيها تعزيز العلاقات التاريخية وتاكيد مواصلة الدعم التركي لهذا البلد الاوروبي ذي الغالبية المسلمة والمرشح لعضوية الاتحاد الاوروبي.

اعلن ذلك المكتب الصحافي لرئاسة الجمهورية في بيان صحافي قال فيه ان الرئيس غول سيجري خلال زيارته التي تستمر يومين مباحثات مع الرئيس البوسني حارث سيلاديتش واعضاء المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك تتركز على العلاقات الثنائية وافاق التعاون بين البددين.

واضاف البيان ان محادثات غول ستتناول سبل تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية بين البلدين الى جانب تبادل وجهات النظر مع المسؤولين في البوسنة حول مسائل اقليمية ودولية محل اهتمام مشترك.
وتاتي زيارة غول للبوسنة تلبية لدعوة رسمية من المجلس الرئاسي في البوسنة وهي الاولى له منذ انتخابه رئيسا لتركيا قبل ثلاث سنوات.

ومن المتوقع ان يلقي الرئيس التركي خطابا امام البرلمان البوسني يؤكد فيه مواصلة دعم بلاده لسيادة البوسنة واستقلالها ضمن حدودها الدولية وكذلك التاكيد على استقرار البلقان وضمان السلام فيه لتحقيق الرخاء والازدهار لشعوب المنطقة بحسب البيان الرئاسي.

ومن المتوقع ان يفتتح غول مع نظيره البوسني منتدى الاعمال التركي البوسني في العاصمة البوسنية (سيراييفو) اضافة الى مراكز ثقافية تركية في سيراييفو. وترتبط تركيا والبوسنة بروابط تاريخية تعود الى العهد العثماني حينما كانت البوسنة ومعظم دول البلقان خاضعة لسلطان الدولة العثمانية وينتمي المسلمون في هذه الدولة الاوروبية الى قومية (البوشناق) التي نزح معظم افرادها الى الاراضي التركية في القرن ال19 ولاحقا في اثناء الحرب الاهلية مطلع تسعينيات القرن الماضي.