أعربت كلينتون عن الأمل في أن يتولى زعماء quot;مسؤولونquot; السلطة في إيران التي ترى انها تزداد توجها نحو عسكرة نظامها.

واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون quot;لا يسعني سوى الامل في بذل بعض الجهد في إيران من قبل القادة المدنيين والدينيين المسؤولين لتولي السيطرة على جهاز الدولةquot; وذلك في حديث لشبكة التلفزيون ايه.بي.سي التي بثت في الوقت نفسه حديثا للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الذي وصل الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

ونددت كلينتون بالنفوذ الواسع للجيش والحرس الثوري وغيره من الميليشيات في إيران. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية quot;اعلم انها مشكلة للشعب في إيران. ونحن نتلقى تقارير قادمة من إيرانquot; مشيرة الى ان الولايات المتحدة تسعى الى مساعدة إيرانيين في الداخل.

وكان الحرس الثوري (بسدران) الخاضع مباشرة لسلطة المرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي قام بدور كبير في قمع حركة الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد. ويملك الحرس الثوري، الذي يعد جيشا موازيا حقيقيا، صواريخ قادرة على اصابة اسرائيل، الحليف المميز للولايات المتحدة في المنطقة.

كما تندد واشنطن بنشاط الحرس الثوري خارج حدود إيران سواء في الشرق الاوسط او شمال افريقيا او في أميركا اللاتينية ولا سيما في فنزويلا. واكدت هيلاري كلينتون ان عددا من الإيرانيين، بعضهم كان في الاصل من المتعاطفين مع الحكومة الاسلامية، بداوا في ابداء معارضتهم للنظام.

من جهته، رد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد على شبكة quot;ايه بي سيquot; quot;اعتقد ان كلينتون سيدة محترمة للغاية لكن يستحسن ان تحصل على معلوماتها من مصادر افضلquot;. وترديدا لهجمات وزيرة الخارجية الأميركية انتقد الرئيس الاصلاحي السابق للبرلمان الإيراني مهدي كروبي بشدة الاحد تصاعد نفوذ وقوة الحرس الثوري.

وقال في رسالة نشرت في إيران ان quot;هذا الكيان يعاني من علتين شديدتي الخطورة عليه وعلى الامة: دخوله غير المشروط في الساحة السياسية وتدخله في الاقتصاد حيث يسعى الى احتكاراتquot;. من جهة اخرى اشادت كلينتون بالعقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضها مجلس الامن الدولي على إيران في حزيران/يونيو الماضي معتبرة انها quot;تسبب الما شديداquot;.

ويشتبه في ان إيران تسعى الى اقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي سلمي وهو ما تنفيه باستمرار. وقالت كلينتون quot;المعلومات التي نتلقاها تشير الى ان النظام الإيراني يشعر بقلق شديد لتاثيرها على نظامه المصرفي وعلى نموه الاقتصاديquot;.

وكان وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران قال الخميس في واشنطن ان العقوبات quot;تاتي ثمارهاquot;. ورد الرئيس الإيراني عبر شبكة اي.بي سي قائلا quot;اننا ناخذ العقوبات على محمل الجد لكن الاعتقاد بانها فاعلة شيء مختلف تماماquot;.

ومن المقرر ان يشارك احمدي نجاد الاسبوع المقبل في قمة للامم المتحدة حول اهداف الالفية من اجل التنمية وفي اعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة. والتقى احمد نجاد الاحد الامين العام للامم المتحدة الذي دعاه الى quot;التزام العمل البناءquot; مع المجتمع الدولي في المفاوضات حول برنامج بلاده النووي المثير للجدل. ومن المقرر ان يجتمع ممثلو الدول الست (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا) التي تتابع الملف النووي الإيراني الاربعاء في نيويورك.