وزيرة الامن القومي جانيت نابوليتانو والى جانبها مدير الاف.بي.آي روبرت مولر

تواجه الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية تهديدات متزايدة باحتمال وقوع هجمات إرهابية، وقالت وزيرة الامن القومي الاميركية جانيت نابوليتانو إنالتهديد الذي وصفته بانه quot;اسلامي بشكل اساسيquot;، quot;موجه ضد الغرب بصورة عامةquot;.

واشنطن: حذر مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية من أن التهديدات الإرهابية التي تواجهها الولايات المتحدة أصبحت أكثر خطراً من ذي قبل، بسبب تزايد أعداد الإرهابيين في الداخل، والتنوع الكبير في الأهداف وأساليب الهجمات، بشكل قد يجعل من الصعب تجنب حدوثها.

وقالت وزيرة الامن القومي الاميركية جانيت نابوليتانو الاربعاء ان quot;تنامي نشاطquot; الجماعات الارهابية يشير الى ازدياد التهديدات ضد الدول الغربية بما فيها الدول الاوروبية.

وقالت نابوليتانو ردا على سؤال حول تنامي المخاطر الارهابية في اوروبا خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الاميركي quot;اننا نشهد جميعا تنامي نشاطات مجموعة اكثر تنوعا من الجماعات ومجموعة اوسع من التهديداتquot;.

واضافت ان التهديد الذي وصفته بانه quot;اسلامي بشكل اساسيquot;، quot;موجه ضد الغرب بصورة عامةquot; مشيرة الى انها ستبحث الامر مع نظرائها الاوروبيين الاسبوع المقبل.

وعلى صعيد الوضع داخل الولايات المتحدة، حذرت نابوليتانو من ان quot;الخطر الارهابي لديه وجه جديد، هو وجه ارهابيين +محليين+ اي مواطنين اميركيين جنحوا الى التطرف هنا ويتلقون تدريبا سواء على الاراضي الاميركية او في الخارجquot;.

وذكرت نابوليتانو أن طبيعة الهجمات الإرهابية ما زالت تشهد المزيد من التغيرات، وأشارت إلى أن الهجمات الأخيرة تظهر أنها تأتي بشكل أسرع، وquot;بمستوى أقل من التخطيط المسبق لتنفيذها، مقارنة بالمحاولات السابقة، وأقل ارتباطاً بمنظمات إرهابية دولية.quot;

وقالت في بيان مكتوب: quot;هناك تهديد متزايد من هجمات يمكن تنفيذها باستخدام عبوات ناسفة من النوع الخارق للدروع، ومتفجرات أخرى، وأسلحة صغيرةquot;، وأوضحت أن quot;مثل هذا النوع من الهجمات أصبح شائعاً في المناطق الساخنة حول العالم لبعض الوقت، ولكننا لاحظنا أن هناك بعض هذه المحاولات في الولايات المتحدة.quot;

وأشارت إلى أنه على عكس هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، التي تم التخطيط لتنفيذها بدقة واستغرق الإعداد لها فترة طويلة، يبدو أن الهجمات الأقل حجماً تتطلب في الوقت الراهن quot;تخطيطاً أقل، وكذلك عدداً أقل من الخطوات التي تسبق تنفيذها.quot;

وتابعت وزيرة الأمن الداخلي قولها: quot;وكنتيجة لذلك، فإن هناك فرصا أقل لتعقب هجوم من هذا النوع وإحباطه قبل حدوثه.quot;

وشددت نابوليتانو على أن الولايات المتحدة أكثر أمناً حالياً مما كان عليه الوضع سابقاً، غير أنها استبعدت عدم تعرض مدن أميركية لهجمات إرهابية أخرى، منوهة quot;لا توجد ضمانات 100 في المائة بأننا لن نتعرض لضربات مجدداً.quot;

وتحدثت نابوليتانو عن تحول شريحة بسيطة من المواطنين الأميركيين نحو quot;التطرف العنيفquot; لكنها أكدت أن الحالة quot;ليست فريدة من نوعهاquot;، ولا تقتصر على الولايات المتحدة دون سواها، أو أنه أمر لم يتوقع حدوثه.quot;

كما حذر مايكل لايتر مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب خلال الجلسة ذاتها، من ان المؤامرات التي دبرها مواطنون اميركيون او مقيمون في الولايات المتحدة خلال العام الماضي quot;تخطت عدد ووتيرة محاولات الاعتداء في اي عام منذ اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001quot;.

واضاف ان quot;تنوع المواطنين والمقيمين الاميركيين المنتسبين إلى القاعدة او المتحالفين معها او الذين يستوحون ممارساتهم منها، والذين تآمروا على الولايات المتحدة العام الماضي، يوحي بان الخطر الذي يحدق بالدول الغربية اصبح اكثر تشعباquot;.

واشار الى quot;التحدي القاضي برصد مجموعة من المؤامرات تزداد تنوعا وضرورة التصدي لهاquot;.

من جانبها، اعتبرت السيناتور الجمهوري عن ولاية quot;مينquot;، سوزان كولينز، تلك التهديدات المتزايدة بأنها quot;تنبيه خطر وذو دلالةquot;، وتابعت: quot;لقد علمتنا السنتان الماضيتان،عبر دروس قاسية، أننا بكل بساطة يجب علينا أن نزيد جهودنا.quot;

وفيما ذكر المسؤولون الأمنيون الأميركيون أن تنظيم quot;القاعدةquot; ما زال يشكل أكبر تهديد إرهابي دولي، فقد اتفقوا على أن الجماعات الإرهابية الدولية الأخرى، والتي ترتبط بالقاعدة أو تتبنى نهجها، قد تزايد عددها.