أعرب أمين عام جامعة الدول العربية عن خيبة الأمل إزاء قرار المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إستثناء إسرائيل من معاهدة منع الانتشار النووي.

القاهرة: اعتبرالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مقابلة نشرتها صحيفة quot;الأهرامquot; المصرية في عددها اليوم أن الضغوط الدولية التي تمارس لمصلحة إسرائيل أصبحت تعمل في اتجاه مختلف عن التوجه العالمي نحو تحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار.

واضاف quot;بذلك تجرى عملية اضعاف الوكالة الدولية بل واضعاف مصداقية معاهدة منع الانتشار وأصبح الجانب الاسرائيلي يتمتع باستثناء خطير وضار وغير مسبوق ازاء مختلف معايير الانتشار العسكري النوويquot;.

واشار الى ان بعض الدول القيادية في العالم تتبع سياسة تهدف في مجملها الى تمكين أطراف بعينها من حيازة السلاح النووي ومنع الآخرين من الحصول عليه معتبرا انها سياسة تفرقة خطيرة وممارسة لعبة نووية تعتمد على ازدواجية معايير تفقد سياسة منع الانتشار مصداقيتها.

وقال موسى quot;ان كل ما تخرج به الاجتماعات الدولية أصبح كلاما عاما المطلوب فقط ألا يمس اسرائيلquot; وراى ان خطر سباق التسلح النووي قائم في الشرق الأوسط مع استمرار غياب المعايير المنضبطة. واكد موسى انه أصبح من الضروري أن تقف الدول العربية موقفا موضوعيا وقويا من الحالة النووية في الشرق الأوسط رافضا استبعاد اسرائيل منها تحت اي ظرف.

واعرب عن اسفه لهزيمة القرار العربي بعد استطاعت الحملة الأمريكية الحؤول دون اصدار قرار يطالب اسرائيل بالاسم بالانضمام الى معاهدة منع الانتشار ووضع مفاعلاتها تحت الرقابة الدولية مؤكداا ستمرار الدول العربية في طرح الموضوع وعدم تراجعها ابدا.

واكد موسى ان الجامعة العربية رفضت سحب القرار باجماع أصوات الوزراء في العام الماضي بعد ان طلبت واشنطن سحب القرار وضغطت في هذا الاتجاه كثيرا الا أن الدول العربية في مجموعها رفضت الخضوع لهذه الضغوط.

وحول وجود فجوة بين مواقف الأمين العام والفلسطينيين بشأن الاستيطان اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عدم وجود فجوة مع الجانب الفلسطيني بشأن مسار عملية التفاوض مع الاسرائيليين وان الجانب الفلسطيني في الواقع يفاوض بشراسة ويتخذ مواقف سياسية واضحة وجريئة.

واشار الى انه فى اجتماع وزراء الخارجية العرب مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس في الأمم المتحدة يوم السبت الماضي قال عباس انه لم يحصل على أي مواقف ايجابية من اسرائيل كما أنه لم يحصل حتى على وعود باحراز تقدم في مسارات مثل الحدود أو القدس أو المياه أو غيرها من القضايا المعقدة.